١٧٤٠ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم:«لَا تُسَمُّوا العِنَبَ الكَرْمَ، فَإنَّ الكَرْمَ المُسْلِمُ» متفق عليه، وهذا لفظ مسلم. (١)
وفي رواية:«فَإنَّمَا الكَرْمُ قَلْبُ المُؤمِنِ». وفي رواية للبخاري ومسلم:«يَقُولُونَ الكَرْمُ، إنَّمَا الكَرْمُ قَلْبُ المُؤْمِنِ».
(١) أخرجه: البخاري ٨/ ٥١ (٦١٨٢) و (٦١٨٣)، ومسلم ٧/ ٤٦ (٢٢٤٧) (٨) و (٩).
١٧٤١ - وعن وائلِ بنِ حُجرٍ - رضي الله عنه - عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:«لَا تَقُولُوا: الكَرْمُ، وَلكِنْ قُولُوا: العِنَبُ، والحَبَلَةُ»(١). رواه مسلم. (٢) ⦗٤٨٤⦘
«الحَبَلَةُ»(٣) بفتح الحاء والباء، ويقال أيضًا بإسكان الباء.
(١) قال ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين ٤/ ٣١٢: «الكرم وصف محبوب يوصف به المؤمن ولا سيما إذا كان جوادًا باذلًا للخير بجاهه أو بماله أو علمه فإنه أحق بهذا الوصف من العنب. وإنما يقال: الحبلة، أو يقال: العنب. وأما أَنْ تسميه كرمًا فهذا لا. وهذا والله أعلم له سبب وهو: أنَّ هذا العنب قد يتخذ شرابًا خبيثًا محرمًا؛ لأنَّ العنب ربما يتخذ منه الخمر نسأل الله العافية. بهذا نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يسمى العنب كرمًا، وما يوجد في بعض الكتب المؤلفة في الزراعة ونحوها يقال شجر الكرم أو الكروم داخل في هذا النهي ... ». (٢) أخرجه: مسلم ٧/ ٤٦ (٢٢٤٨) (١٢). (٣) الحبلة: الأصل أو القضيب من شجر الأعناب. النهاية ١/ ٣٣٤.