اعتمادهم على الخرافات

اعتمادهم على الخرافات

اللفظ / العبارة' اعتمادهم على الخرافات
متعلق اللفظ مسائل عقدية.
الحكم الشرعي باطل لا أصل له
القسم المناهي العملية
Content

[العِيَافَة، والطَّرْقُ، والطِّيَرَة، والكَهَانَة، والتَّحَاكُمُ إلى الطَّاغُوتِ، وكَرَاهَة التَّزْوِيجِ بين العيدين]

الشرح

العيافة: زجر الطير، وكذلك الطيرة؛ لأنهم في الجاهلية كانوا يتشاءمون بالطيور؛ فإذا رأوها تطير على شكلٍ يكرهونه تراجعوا عما عزموا عليه من أسفارهم وغيرها.

والله جل وعلا أمرنا بالتوكل عليه وحده، والمُضِيِّ فيما فيه مصلحة للإنسان، وإذا أشكل عليه شيء من أموره، أو تردد في شيء، فإنه يصلي صلاة الاستخارة، ويدعو بعدها أن يهديه الله للصواب. وكذلك يستشير أهل الخبرة والمعرفة.

والطرق: الخطُّ، يخط بالأرض، وهذا إنما يكون عند المشعوذين الذين يخطون في الرمل، ويقولن: سيحصل كذا، سيحدث كذا. وهذا من فعل الجاهلية؛ لأنه من ادِّعاء علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، وهو خَرْصٌ وتخمين، ولكن قد يقع ما قالوا؛ من باب الفتنة والاستدراج للناس، فالواجب تجنب هؤلاء والابتعاد عنهم.

والتحاكم إلى الطاغوت هو: التحاكم إلى غير كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، من القوانين الوضعية، وحكم العوائد، عوائد البادية وسوالفها، أو علم الكلام والقواعد المنطقية.

وكانوا في الجاهلية يتحاكمون إلى الطاغوت، وهو مشتق من الطغيان، وهو مجاوزة الحد، والمراد به هنا: من حكم بغير ما أنزل الله.

والواجب على المسلمين التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله، قال تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [النساء: ٥٩] .

وكراهة التزويج بين العيدين: عيد الفطر وعيد الأضحى، هو من التشاؤم بالأيام المنهي عنه، وهو نوع من الطيرة. وقد شرع الله التزويج في جميع الأوقات، ما عدا حالة الإحرام بحج أو عمرة، ولا يدخل للأيام في نجاح التزويج أو فشله، وإنما هذا بيد الله سبحانه وتعالى. والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتاب شرح مسائل الجاهلية،ص:300ـ301.

Loading...