كالبدع التي أحدثت في الطواف والسعي ورمي الجمار وغيرها من المناسك. ومنها ما هو عام في أفعال كثير من المسلمين في الحج وغيره من العبادات والأوقات والأماكن، كالبدع الشركية مثل دعاء غير الله أو الذرائع إلى الشرك كتقديس الأماكن التي لم يشرع الله تقديسها والتبرك بها ونحو ذلك.
التي يظن قدسيتها ومشروعية زيارتها، أو أن لزيارتها تعلقا بصحة الحج، أو أن هناك عبادات معينة تشرع عندها، ومن أهم هذه الأماكن الآتي:
أ - جبل النور - الذي به غار حراء -.
ب - جبل ثور.
ج - مقبرة حواء بجدة.
د - مقبرة المعلاة (١) .
هـ - جبل إلال (٢) بعرفة، أو ما يسمى جبل الرحمة.
و مبنى مكتبة مكة أو ما يسمى مبنى المولد.
والبدع التي تمارس في هذه الأماكن كالتالي: أ - دعاء غير الله عز وجل وبخاصة أصحاب القبور في المقابر المذكورة.
ب - التبرك بهذه الأماكن أو بشيء من أحجارها أو أشجارها أو ترابها أو الشاخص الذي فوق جبل عرفة أو غار حراء أو الصخرة فوق جبل ثور، وذلك بالتمسح أو أكل شيء منها أو أخذه إلى بلادهم، حتى إن بعض المرتزقة يأخذون الأحجار البيضاء من هذه المناطق فيكسرونها ويبيعونها على كثير من هؤلاء الجهلة.
ت - اعتقاد مشروعية زيارتها (١) أو أنها جزء من أعمال الحج وتحمل المصاعب والمشقة لذلك.
ث - الصلاة إليها واستقبالها بالصلاة والدعاء ولو جعل القبلة خلفه، والدعاء الجماعي عندها.
ج - اعتقاد مشروعية الصلاة عندها وأن لذلك ميزة على غيرها من الأماكن فعامتهم يصلي ركعتين عندها، وكذا قراءة القرآن عند القبور وبخاصة سورتي الفاتحة وياسين.
ح - وضع شيء من آثار الحاج عندها بإلقائه عند القبور أو بوضعه في الشقوق عند الجبال، كالشعر والأظافر والنقود والأقمشة والرسائل وغيرها وكذلك - أيضا - عمل دوائر عند بعض القبور في مقبرة المعلاة.
خ - كتابة الأسماء على الصخور أو على الشاخص بجبل عرفة وغيرها من الكتابات التي فيها طلب الحوائج ونحوه وظنهم أن كتابة بعض الأسماء لمن لم يحجوا ينفع في تيسير الحج لهم.
د - اعتقاد وضع أربعة أحجار بعضها فوق بعض وذكر اسم شخص معين عند ذلك العمل ينفع في حضور ذلك الشخص العام القادم.
ذ - رش العطور على القبور.
ر - التبرك بالبعير الذي يصعده بعض المرتزقة على جبل ثور والتقاط الصور وهم ركوب عليه.
ز - التقاط الصور عند صخرة فوق جبل ثور طليت باللون الأخضر وكتب عليها (الله، محمد) .
س - الطواف بالشاخص الذي فوق جبل عرفة
(١) وإن كانت زيارة هاتين المقبرتين كغيرهما من المقابر مشروعة بشرط أن تكون زيارة شرعية لا بدعية فلا تشد لها الرحال ولا يدعى عندها الموتى ولا تمارس البدع الأخرى التي سوف يشار إليها. (٢) على وزن هلال واستظهر تسميته بذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (٢ / ٨٠١) .