لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
اللفظ / العبارة'
لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
متعلق اللفظ
مسألة فقهية / عقدية
الحكم الشرعي
حرام
القسم
المناهي العملية
Content
عن عائشة رضي الله عن ها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه:
لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
قالت: فلولا ذاك أبرز (١١) قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا (١٢)
(١١) - أي كشف قبره صلى الله عليه وسلم ولم يتخذ عليه الحائل والمراد دفن خارج بيته كذا في " فتح الباري "
فائدة: قول عائشة هذا يدل دلالة واضحة على السبب الذي من أجله دفنوا النبي صلى الله عليه وسلم في بيته ألا وهو سد الطريق على من عسى أن يبني عليه مسجد فلا يجوز والحالة هذه أن يتخذ ذلك حجة في دفن غيره صلى الله عليه وسلم في البيت يؤيد ذلك أنه خلاف الأصل لأن السنة الدفن في المقابر ولهذا قال ابن عروة في " الكوكب الدري "(ق ١٨٨ / ١ تفسير ٥٤٨) :
والدفن في مقابر المسلمين أعجب إلى أبي عبد الله (يعني الإمام أحمد) من الدفن في البيوت لأنه أقل ضررا على الأحياء من ورثته وأشبه بمساكن الآخرة وأكثر للدعاء له والترحم عليه ولم يزل أصحابه والتابعون ومن بعدهم يقبرون في الصحارى
فإن قيل: فالنبي صلى الله عليه وسلم قبر في بيته وقبر صاحبه معه؟ قلنا: قالت عائشة: إنما فعل ذلك لئلا يتخذ قبره مسجدا ولآن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدفن أصحابه بالبقيع وفعله أولى من فعل غيره وإنما أصحابه رأوا تخصيصه بذلك ولأنه روي:
يدفن الأنبياء حيث يموتون " وصيانة لهم عن كثرة الطراق تمييزا له عن غيره "
(٢) - رواه البخاري (٣ / ١٥٦ و ١٩٨ و ٨ / ١١٤) ومسلم (٢ / ٧٦) وأبو عوانة (١ / ٣٩٩) وأحمد (٦ / ٨٠ و ١٢١ و ٢٥٥) والسراج في " مسنده "(٣ / ٤٨ / ٢) عن عروة عنها
وأحمد (٦ / ١٤٦ و ٢٥٢) والبغوي في " شرح السنة "(ج ١ ص ٤١٥) طبع المكتب الإسلامي عن سعيد بن المسيب عنها
وسنده صحيح على شرط الشيخين.
عن أبي هريرة رضي الله عن هـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: