ومن الشائع في هذا الزمان قولهم: أجاب على سؤاله، ولا يمكنني الجواب عليه، والصواب تعدية الفعل (بعن) فيقال: أجاب عن سؤاله.
قال في اللسان: والإجابة رجع الكلام تقول: أجابه عن سؤاله. اهـ
وتجيء على بمعنى (عن) قال القحيف:
إذا رضيت علي بنو قشير ... لعمر الله أعجبني رضاها
قال ابن هشام في المغنى بعد إيراده هذا البيت شاهدًا على مجيء (على) بمعنى «عن»: ويحتمل أن رضي ضمن معنى: عطف. وقال الكسائي: حمل على نقيضه وهو سخط. اهـ.
وقال العيني والصبان مثل ما قال ابن هشام في تضمين (رضي) معنى عطف، أي فلذلك عدي (بعلى). والشاعر يضطر.
إلى مثل ذلك، وأما الناثر فله مندوحة عن استعمال النادر وهؤلاء الكتاب الذين يستعملون (على) بعد «أجاب» جاهلون بالنحو، لا يعرفون أنه يتعدى بعن، وكيفما كان الأمر، فإن هذا الاستعمال ليس من الأخطاء الفاحشة في النثر، أما في الشعر، فهو جائز لا يعاب.