وزعم بعضهم أن الإله وَالشَّيْطَان جسمان قديمان كان بينهما فضاء وكانت الدنيا سليمة
وزعم بعضهم أن الإله وَالشَّيْطَان جسمان قديمان كان بينهما فضاء وكانت الدنيا سليمة |
|
---|---|
اللفظ / العبارة' | وزعم بعضهم أن الإله وَالشَّيْطَان جسمان قديمان كان بينهما فضاء وكانت الدنيا سليمة |
متعلق اللفظ | مسائل عقدية. |
الحكم الشرعي | كفر أكبر |
القسم | المناهي العملية |
Content | زعم بعضهم أن الإله وَالشَّيْطَان جسمان قديمان كان بينهما فضاء وكانت الدنيا سليمة من آفة وَالشَّيْطَان بمعزل عنها فاحتال إبليس حتى خرق السماء بجنوده فهرب الرب عز وجل من فعلتهم وتقدس عَنْ قولهم فاتبعه إبليس حتى حاصره وحاربه ثلاث آلاف سنة لا هو يصل إليه ولا الرب عز وجل يدفعه ثم يصالحه عَلَى أن يكون إبليس وجنوده فِي الدنيا سبعة آلاف سنة ورأى الرب أن الصلاح فِي احتمال مكروه إبليس إِلَى أن ينقضي الشرط فالناس فِي بلايا إِلَى انقضائه ثم يعودون إِلَى النعيم وشرط إبليس عَلَيْهِ أن يمكنه من أشياء رديئة فوضعها فِي هَذَا العالم وأنهما لما فرغا من شرطهما أشهدا عدلين ودفعا سيفيهما إِلَى العدلين وقالا من نكث فاقتلاه فِي هذيانات كثيرة يضيع الوقت لذكرها فتنكبناها لذلك ونذكر مَا انتهى تلبيس إبليس إليه مَا آثرنا ذكر شيء من هَذَا التخليط والعجب أنهم يجعلون الخالق خيرا ثم يجعلون أنه حدثت مِنْهُ فكرة رديئة فعلى قولهم يجوز أن تحدث من فكرة إبليس ملك ثم يقال لهم أيجوز أن يفي الشَّيْطَان بما ضمن فَإِن قالوا لا قيل لهم فلا يليق بالحكمة استبقاؤه وإن قالوا نعم فقد أقروا بوجود الوفاء المحمود من الشرير وَكَيْفَ أطاع الشَّيْطَان العدلين وَقَدْ عصى ربه وَكَيْفَ يجوز الافتيات عَلَى الإله وهذه الخرافات لولا التفرج فيما صنعه إبليس بالعقول مَا كان لذكرها فائدة ولا معنى. تلبيس إبليس،ص:70. |