يستدل بعض الذين ينكرون الرقية بالمرأة التي كانت تصرع فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم:(أدعو الله لك بالشفاء أو تصبري؟ فقالت: أصبر) ، ولم يقل لها: أرقيك؟
الجواب
قد ورد أيضاً ما يدل على فضل الصبر، فهذه المرأة لما قال لها:(تصبرين ولك الجنة) آثرت الجنة، وقالت: كيف لا أصبر إذا كنت من أهل الجنة، فضمن لها الجنة، حتى قال ابن عباس لأحد تلامذته: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟! هذه المرأة السوداء أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:(يا رسول الله! إني أصرع وأتكشف، فادع الله لي، فقال: إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله لك.
فقالت: أصبر.
ثم قالت: إني أتكشف فادع الله لي.
فدعا لها) ، فالتكشف لا شك أنه شيء تتضرر منه، أن تتكشف أمام الأجانب، فدعا لها وبقي الصرع معها أو صبرت عليه، فلا شك أن من بشر بالجنة على عمل كان به صعوبة آثر الجنة كما آثرت هذه المرأة.