الْكَبِيرَة الْخَامِسَة عشرَة الْفِرَار من الزَّحْف
إِذا لم يزدْ الْعَدو على ضعف الْمُسلمين إِلَّا متحرفاً لقِتَال أَو متحيزاً إِلَى فِئَة وَإِن بَعدت قَالَ الله تَعَالَى {وَمن يولهم يَوْمئِذٍ دبره إِلَّا متحرفاً لقِتَال أَو متحيزاً إِلَى فِئَة فقد بَاء بغضب من الله ومأواه جَهَنَّم وَبئسَ الْمصير} وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (اجتنبوا السَّبع الموبقات) قَالُوا وَمَا هن يَا رَسُول الله قَالَ (الشرك بِاللَّه وَالسحر وَقتل النَّفس الَّتِي حرم الله إِلَّا بِالْحَقِّ وَأكل الرِّبَا وَأكل مَال الْيَتِيم والتولي يَوْم الزَّحْف وَقذف الْمُحْصنَات الْغَافِلَات الْمُؤْمِنَات)
وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ لما نزلت {إِن يكن مِنْكُم عشرُون صَابِرُونَ يغلبوا مِائَتَيْنِ} فَكتب الله عَلَيْهِم أَن لَا يفر عشرُون من مِائَتَيْنِ ثمَّ نزلت {الْآن خفف الله عَنْكُم وَعلم أَن فِيكُم ضعفاً فَإِن يكن مِنْكُم مائَة صابرة يغلبوا مِائَتَيْنِ وَإِن يكن مِنْكُم ألف يغلبوا أَلفَيْنِ بِإِذن الله وَالله مَعَ الصابرين} فَكتب أَن لَا يفر مائَة من مِائَتَيْنِ رَوَاهُ البُخَارِيّ
كتاب الكبائر ، ص: 71 /72.