ونهى عن التخنيث، وعن حديث المخنث، ومحادثة المخنث، وعن مجالسة المخنث، وعن صحبة المخنث
اللفظ / العبارة'
ونهى عن التخنيث، وعن حديث المخنث، ومحادثة المخنث، وعن مجالسة المخنث، وعن صحبة المخنث
متعلق اللفظ
مسائل فقهية
الحكم الشرعي
حرام
القسم
المناهي العملية
Content
ونهى عن التخنيث، وعن حديث المخنث، ومحادثة المخنث، وعن مجالسة المخنث، وعن صحبة المخنث، وعن إجابة دعوة المخنث، وقال: لعن الله المخنث) .
فالمخنث خلق هائل شأنه، فظيع أمره؛ فظاهره رجل، وباطنه امرأة. فالذي في باطنه حول أحوال الظاهر حتى مده إلى أحوال النساء قولا ومشيا وعملا ولباسا وزيا وهيئة، فقد حلت به اللعنة؛ لأنه مسخ، فنفسه نفوس النساء، وخلقته خلقة الرجال؛ فلذلك لا تكاد تجد منهم تائبا لأن نفسه الممسوخة قد غيرت قلبه وطبعه إلى أخلاق النساء وطلبهن للرجال.
وهذا آية عظيمة من آيات الله عز وجل يعتبر بها المسلمون، ويستعيذون بالله من شرها، فكأنه جعل هذا موعظة للخلق ليشكروه على لباس العافية.وقد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مخنث، فنفاه إلى البقيع. فلما كان زمن عمر رضي الله عنه، استأذنه في الدخول إلى المدينة ليسأل الناس، فأذن له في الجمعة مرة.
حدثنا حميد بن الربيع اللخمي، حدثنا بكر بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن عامر بن سعد، عن سعد بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نفى رجلا مخنثا من المدينة فكان كذلك حتى إمرة عمر رضي الله عنه، فكان يرخص له أن يدخل يوم الجمعة المدينة فيتصدق عليه.
حدثنا عمر بن أبي عمر العبدي، حدثنا الحسن بن أبي صالح البجلي، عن عبد الرزاق، عن يحيى بن العلاء، حدثنا بشر بن نمير، سمع مكحولا يقول: حدثنا يزيد بن عبد الله الجهني، عن صفوان بن أمية، قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء عمرو بن مرة، فقال: يا رسول الله، إن الله كتب على الشقوة، فلا أراني أرزق إلا من ضرب دفى بكفي، فأذن له في الغناء من غير فاحشة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم) لا آذن لك، ولا كرامة، ولا نعمة، كذبت أي عدو الله، فقد رزقك الله حلالا طيبا فاخترت ما حرمه الله عليك من رزقه مكان ما أحل الله لك من خلال. ولو كنت تقدمت إليك لفعلت بك، قم عني وتب إلى الله. أما إنك إن فعلت بعد التقدمة شيئا ضربتك ضربا وجيعا، وجعلتك مثلة، ونفيتك من أهلك، وأحللت سلبك نهبة لفتيان المدينة (، فقام عمرو وبه من الشر والحزن ما لا يعلمه إلا الله، فقال عليه السلام بعد ما تولى:) هؤلاء العصاة من مات منهم بغير توبة حشره الله كما كان يوم القيامة مخنثا عريانا، لا يستتر من الناس بهدبه، كلما قام صرع (فقام عرفطة بن نهيك التيميمى، فقال: إن أهلي مرزوقون من هذا الصيد، ولنا فيه قسم وبركة، وهو مشغلة عن ذكر الله، وعن الصلاة في الجماعة، وبنا غليه حاجة، أفتحله أو تحرمه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:) أُحله، لأن الله تعالى قد أحله، نعمالعملن والله أولى بالعذر، وقد كان لله رسل قبل كلها تصطاد أوتطلب الصيد ويكفيك من الصلاة في الجماعة إذا غبت عنها في طلب الرزق حبك للجماعة، وحبك ذكر الله وأهله، فابتغ على نفسك وعيالك حلالا، فإن ذلك جهاد في سبيل الله، واعلم أن عون الله مع صالح التجار (سمعته يقول: سأل عرفطة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك لأن العرب تقول إن الوحش دواب الجن يركبونهن، فلا يجوز صيدهن، فلذلك سأله عرفطة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال