وأما قوله:(ونهى عن التثاؤب في الصلاة، وقال: ليمسك بيده على فيه؛ فإن الشيطان يضحك منه) .
التثاؤب أصله. من قلة المبالاة ألقى إلى إبليس.. ألا ترى أنه قال:(يضحك في جوفه) ؛ فالضحك من ذهاب البال.
حدثنا هارون بن حاتم الكوفي، حدثنا ابن إدريس، عن ابن عجلان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا تثاءب أحدكم في صلاته فليقل: سبحان الله) فإنما أمر بالتسبيح من بين الكلام، ولم يؤمر بالتهليل ولا بالتكبير ولا بالتحميد؛ لأن مبتدأ هذه الكلمة وهو السين من قوله:(سبحان الله) فإذا نطقت بها، وضممت شفتيك انقمع وذهب سلطانه لذكر الله. وإذا هللت أو كبرت أو حمدت، فمبتدأ كلمته مفتوح، وهو الألف واللام، فإذا نطق بها مع الفتح وجد العدو سبيلا إلى الدخول.