[ومن البدع قراء] سورة الأنعام في ركعة صلاة التراويح، ويرون في ذلك حديثاً لا أصل له

[ومن البدع قراء] سورة الأنعام في ركعة صلاة التراويح، ويرون في ذلك حديثاً لا أصل له

اللفظ / العبارة' [ومن البدع قراء] سورة الأنعام في ركعة صلاة التراويح، ويرون في ذلك حديثاً لا أصل له
متعلق اللفظ مسائل فقهية
الحكم الشرعي بدعة
القسم المناهي العملية
Content

[ومن البدع قراء]

سورة الأنعام في ركعة صلاة التراويح، ويرون في ذلك حديثاً لا أصل له عن ابن عباس عن أبي بن كعب رضي الله عنهما عن النبي (، قال: " أنزلت سورة الأنعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك بالتسبيح والتحميد ". وهذا الحديث إسناده ضعيف مظلم، فاغتر بذلك من سمعه من عوام المصلين. ثم لو صح هذا الحديث لم يكن فيه دلالة على استحباب قراءتها في ركعة.

فقراءتها في ركعة واحدة بدعة من وجوه.

أحدها: تخصيص ذلك بسورة الأنعام دون غيرها، فيوهم أن ذلك سنة فيها دون غيرها، والأمر بخلاف ذلك.

والثاني: تخصيص ذلك بصلاة التراويح دون غيرها.

والثالث: ما فيه من التطويل على المؤمنين، لا سيما على من يجهل ذلك من عادتهم، فيقلق ويضجر ويسخط ويكره العبادة.

والرابع: ما فيه من مخالفة السنة من تقليل القراءة في الركعة الثانية عن الأولى. وقد عكس صاحب هذه البدعة قضية ذلك، وخالف الشريعة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

كتاب حقيقة السنة البدعة للسيوطي،ص:149.

Loading...