الْكَبِيرَة الثَّانِيَة وَالْأَرْبَعُونَ التسمع على النَّاس وَمَا يسرون
قَالَ الله تَعَالَى {وَلَا تجسسوا} قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ رَحمَه الله قَرَأَ أَبُو زيد وَالْحسن وَالضَّحَّاك وَابْن سِيرِين بِالْحَاء قَالَ أَبُو عُبَيْدَة التَّجَسُّس والتحسس وَاحِد وَهُوَ الْبَحْث وَمِنْه الجاسوس وَقَالَ يحيى بن أبي كثير التَّجَسُّس بِالْجِيم عَن عورات النَّاس وَبِالْحَاءِ الِاسْتِمَاع لحَدِيث الْقَوْم قَالَ الْمُفَسِّرُونَ التَّجَسُّس الْبَحْث عَن عيب الْمُسلمين وعوراتهم فَالْمَعْنى لَا يبْحَث أحدكُم عَن عيب أَخِيه ليطلع عَلَيْهِ إِذا ستره الله وَقيل لِابْنِ مَسْعُود هَذَا الْوَلِيد بن عقبَة تقطر لحيته خمراً قَالَ إِنَّا نهينَا عَن التَّجَسُّس فَإِن يظْهر لنا شَيْء نَأْخُذ بِهِ وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من اسْتمع إِلَى حَدِيث قوم وهم لَهُ كَارِهُون صب فِي أُذُنَيْهِ الآنك يَوْم الْقِيَامَة أخرجه البُخَارِيّ والآنك الرصاص الْمُذَاب نَعُوذ بِاللَّه مِنْهُ ونسأل الله التَّوْفِيق لما يحب ويرضى إِنَّه جواد كريم
كتاب الكبائر ، ص:159 .