وقد يزيد بعض الجاهلين والعلماء والغافلين عن السنة على هذه البدعة أمراً منكراً، وهو الانحناء، وهو أمر منهي عنه، فروى الترمذي، عن أنس رضي الله عنه، قال:" سمعت رجلاً يقول لرسول الله) : يا رسول الله، الرجل يلقى أخاه أو صديقه أينحني له؟ قال: " لا "، قال أفيلتزمه ويقبله؟ قال: " لا " قال: أيأخذه بيده ويصافحه؟ قال: " نعم ".
وروى الترمذي رضي الله عنه، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنهم، قال: قال رسول الله) : " ليس منا من تشبه بغيرنا، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى، فإن تسليم اليهود الإشارة بالأصابع، وتسليم النصارى الإشارة بالأكف ".
فالسلام واستخراج الحمد، والثناء بعد السلام، والمصافحة من تمام التحية، وهي من السنن وأفعال السلف الصالحين من الصحابة والتابعين؛ لما روى البخاري في صحيحه، عن قتادة، قال: قلت لأنس بن مالك: كانت المصافحة في أصحاب النبي (؟ قال: نعم.
وروى الترمذي، عن ابن مسعود، عن النبي (، قال:" إذا التقى المسلمان فتصافحا وحمدا الله واستغفراه غفر لهما ".