الألحان والتطريب في القرآن الكريم.

الألحان والتطريب في القرآن الكريم.

اللفظ / العبارة' الألحان والتطريب في القرآن الكريم.
متعلق اللفظ مسائل فقهية
الحكم الشرعي بدعة
القسم المناهي العملية
Content

فمن ذلك البدع المحدثة في الكتاب العزيز من الألحان والتطريب:

قال الله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} ؛ يعني: فصله تفصيلا، وبينه تبيينا، وترسل فيه ترسيلا، ولا تعجل في قراءته، وهو من قول العرب: ثغر رتل ورتل؛ إذا كان مفلجا ذا فرج.

قال مالك: " ولا تعجبني القراءة بالألحان، ولا أحبها في رمضان ولا في غيره؛ لأنه يشبه الغناء، ويضحك بالقرآن، فيقال: فلان أقرأ من فلان ".

وبلغني أن الجواري يعلمن ذلك كما يعلمن الغناء! أترى هذا من القراءة التي كان يقرأ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ !

وكذلك سعيد بن المسيب نهى عمر بن عبد العزيز وقد سمعه يطرب، فأرسل إليه سعيد، فنهاه عن التطريب، فانتهى.

وقال إبراهيم النخعي: " كانوا يكرهون القراءة بتطريب، وكانوا إذا قرؤوا القرآن؛ قرؤوا حدرا مرسلا بحزن ".

وقال عبد الله بن عمرو: يقال للقارئ يوم القيامة: اقرأ، واقرأ، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا.

وقال حذيفة: " إذا قرأتم القرآن؛ فاقرؤوه بحزن، ولا تجفوا عنه، وتعاهدوه، ورتلوه ترتيلا ".

وقال محمد ابن سيرين: " أصوات القرآن محدثة ".

وقال كعب: " ليقرأن القرآن أقوام هم أحسن أصواتا من العازفات بعزفهن، ومن حداة الإبل لإبلهم؛ لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ".

وقال أبو ذر: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يتخوف على أمته قوما يتخذون القرآن مزامير؛ يقدمون الرجل يؤمهم، ليس بأفقههم؛ إلا ليغنيهم» .

كتاب الحوادث والبدع ،ص:83ـ84.



Loading...