حكم من طلب من العالم أن لا يتعرض لأحاديث الصفات وآياتها عند العوام،

حكم من طلب من العالم أن لا يتعرض لأحاديث الصفات وآياتها عند العوام،

اللفظ / العبارة' حكم من طلب من العالم أن لا يتعرض لأحاديث الصفات وآياتها عند العوام،
متعلق اللفظ مسائل عقدية.
الحكم الشرعي حرام
القسم المناهي اللفظية
Content

إن قول القائل: نطلب منه أن لا يتعرض لأحاديث الصفات وآياتها عند العوام، ولا يكتب بها إلى البلاد ولا في الفتاوى المتعلقة بها: يتضمن إبطال أعظم أصول الدين ودعائم التوحيد، فإن من أعظم آيات الصفات آية الكرسي التي هي أعظم آية في القرآن، كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح (٤) وقل هو الله أحد، التي تعدل ثلث القرآن، كما استفاضت لذلك الأحاديث (١) عن (٢) النبي - صلى الله عليه وسلم - وكذلك فاتحة الكتاب التي لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها، كما ثبت ذلك في الصحيح (٣) -أيضًا- وهي أم القرآن التي لا تجزئ الصلاة إلّا بها (١)، فإن قوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} (٢) كل ذلك من آيات الصفات باتفاق المسلمين (٣)، وقيل هو الله أحد، قد ثبت في الصحيحين عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث رجلًا على سرية، وكان يقرأ لأصحابه فيختم بـ:

روى مسلم في صحيحه عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا المنذر: أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ " قال: قلت: الله ورسوله == أعلم، قال: "يا أبا المنذر: أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ " قال: قلت: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} قال: فضرب في صدري وقال: "ليهنك العلم أبا المنذر".

= المسجد فدعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي فقال: "ألم يقل الله: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ}؟ " ثم قال في: "لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد" ثم أخذ بيدي فلما أراد أن يخرج قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قال: "الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته".
راجع: صحيح البخاري ٥/ ١٤٦ كتاب تفسير القرآن - باب ما جاء في فاتحة الكتاب.
وروى الترمذي عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث طويل: "والذي نفسي بيده ما أنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته".

كتاب التسعينية ،ص:123ـ124.

Loading...