من لم يجعل كلام الله تعالى ورسوله الأصل يجب اتباعه.

من لم يجعل كلام الله تعالى ورسوله الأصل يجب اتباعه.

اللفظ / العبارة' من لم يجعل كلام الله تعالى ورسوله الأصل يجب اتباعه.
متعلق اللفظ مسائل عقدية.
الحكم الشرعي بدعة مكفرة
القسم المناهي العملية
Content

إن الناس عليهم أن يجعلوا كلام الله ورسوله، هو الأصل المتبع، والإمام المقتدى به، سواء علموا معناه أو لم (٢) يعلموه، فيؤمنون بلفظ النصوص ولو لم (٣) يعرفوا حقيقة معناها، وأما ما سوى كلام الله ورسوله، فلا يجوز أن يجعل أصلًا بحال، ولا يجب التصديق بلفظ له حتى يفهم معناه، فإن كان معناه موافقًا له، جاء به الرسول كان مقبولًا، وإن كان مخالفًا كان مردودًا، وإن كان مجملًا مشتملًا على حق وباطل لم يجز إثباته -أيضًا- ولا يجوز نفي جميع معانيه، بل يجب المنع من إطلاق نفيه وإثباته أو (٤) التفصيل والاستفسار.

وهؤلاء جعلوا هذه الألفاظ المبتدعة المجملة أصلًا أمروا بها، وجعلوا ما جاء به الرسول من الآيات والأحاديث فرعًا يعرض عنها ولا يتكلم بها ولا فيها، فكيف يكون تبديل الدين إلّا هكذا؟

كتاب التسعينية ،ج1،ص:175.

Loading...