ثم الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن أمته ستفترق ثلاثًا وسبعين فرقة، فقد علم ما سيكون، ثم قال:«إني تاركٌ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله».
ورُوي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال في صفة الفرقة الناجية:«هو من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي» .فهلا قال من تمسك بظاهر القرآن في باب الاعتقاد فهو ضال؟ وإنما الهدى رجوعكم إلى مقاييس عقولكم، وما يحدثه المتكلمون منكم بعد القرون الثلاثة، وإن كان قد نبغ أصلها في أواخر عصر التابعين.