ذكر أَن الْخمر لَا يحل التَّدَاوِي بهَا

ذكر أَن الْخمر لَا يحل التَّدَاوِي بهَا

اللفظ / العبارة' ذكر أَن الْخمر لَا يحل التَّدَاوِي بهَا
متعلق اللفظ مسائل فقهية
الحكم الشرعي حرام
القسم المناهي العملية
Content

ذكر أَن الْخمر لَا يحل التَّدَاوِي بهَا

عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت اشتكت ابْنة لي فنبذت لَهَا فِي كوز فَدخل عَليّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يغلي فَقَالَ مَا هَذَا يَا أم سَلمَة فَذكرت لَهُ أَنِّي أداوي بِهِ ابْنَتي فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله تَعَالَى لم يَجْعَل شِفَاء أمتِي فِيمَا حرم عَلَيْهَا

ذكر أَحَادِيث مُتَفَرِّقَة رويت فِي الْخمر

من ذَلِك مَا ذكره أَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن أبي مُوسَى رَضِي الله عَنهُ قَالَ أُتِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بنبيذ فِي جرة لَهُ نشيش فَقَالَ اضربوا بِهَذَا الْحَائِط فَإِن هَذَا شرب من لَا يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من كَانَ فِي صَدره آيَة من كتاب الله وصب عَلَيْهَا الْخمر يَجِيء يَوْم الْقِيَامَة كل حرف من تِلْكَ الْآيَة فَيَأْخُذ بناصيته حَتَّى يوقفه بَين يَدي الله تبَارك وَتَعَالَى فيخاصمه وَمن خاصمه الْقُرْآن خصم فالويل لمن كَانَ الْقُرْآن خَصمه يَوْم الْقِيَامَة وَجَاء عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا من قوم اجْتَمعُوا على مُسكر فِي الدُّنْيَا إِلَّا جمعهم الله فِي النَّار فَيقبل بَعضهم على بعض يتلاومون يَقُول أحدهم للْآخر يَا فلَان لَا جَزَاك الله عني خيراً فَأَنت الَّذِي أوردتني هَذَا المورد وَيَقُول لَهُ الآخر مثل ذَلِك وَجَاء عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ من شرب الْخمر فِي الدُّنْيَا سقَاهُ الله من سم الأساودة شربة يتساقط لحم وَجهه فِي الْإِنَاء قبل أَن يشْربهَا فَإِذا شربهَا تساقط لَحْمه وَجلده يتَأَذَّى بِهِ أهل النَّار أَلا وشاربها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إِلَيْهِ وآكل ثمنهَا شُرَكَاء فِي إثمها لَا يقبل الله مِنْهُم صَلَاة وَلَا صوماً وَلَا حجاً حَتَّى يتوبوا فَإِن مَاتُوا قبل التَّوْبَة كَانَ حَقًا على الله أَن يسقيهم بِكُل جرعة شَرِبُوهَا فِي الدُّنْيَا من صديد جَهَنَّم أَلا وكل مُسكر خمر وكل خمر حرَام وَيدخل فِي قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كل مُسكر خمر الحشيشة كَمَا سَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى رُوِيَ أَن شربة الْخمر إِذا أَتَوا على الصِّرَاط يتخطفهم الزَّبَانِيَة إِلَى نهر الخبال فيسقون بِكُل كأس شَرِبُوهَا من الْخمر شربة من نهر الخبال فَلَو أَن تِلْكَ الشربة تصب من السَّمَاء لأحرقت السَّمَاوَات من حرهَا نَعُوذ بِاللَّه مِنْهَا".

كتاب الكبائر للذهبي، الصفحتان 84-85.

Loading...