ما جاء في التطير

ما جاء في التطير

اللفظ / العبارة' ما جاء في التطير
متعلق اللفظ مسائل عقدية.
الحكم الشرعي شرك أصغر
القسم المناهي العملية
Content

باب (٢٧) ما جاء في التطير

وقول الله تعالى: {أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} ١ وقوله: {قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ} ٢.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر" ٣ أخرجاه. زاد مسلم "ولا نوء ولا غول" ٤.

ولهما عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل. قالوا: وما الفأل؟ قال: الكلمة الطيبة" ٥. ولأبي داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر قال: "ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أحسنها الفأل، ولا ترد مسلما؛ فإذا رأى أحدكم ما يكره

فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك" ٦.


١ سورة الأعراف آية: ١٣١.
٢ سورة يس آية: ١٩.
٣ البخاري: الطب (٥٧٥٧) , ومسلم: السلام (٢٢٢٠) , وأبو داود: الطب (٣٩١١) , وأحمد (٢/٢٦٧ ,٢/٣٢٧ ,٢/٣٩٧ ,٢/٤٢٠ ,٢/٤٣٤ ,٢/٤٨٧ ,٢/٥٠٧) .
٤ مسلم: السلام (٢٢٢٠) , وأبو داود: الطب (٣٩١٢) , وأحمد (٢/٣٩٧) .
٥ البخاري: الطب (٥٧٧٦) , ومسلم: السلام (٢٢٢٤) , والترمذي: السير (١٦١٥) , وأبو داود: الطب (٣٩١٦) , وابن ماجه: الطب (٣٥٣٧) , وأحمد (٣/١١٨ ,٣/١٣٠ ,٣/١٥٤ ,٣/١٧٣ ,٣/١٧٨ ,٣/٢٥١ ,٣/٢٧٥ ,٣/٢٧٧) .
٦ أبو داود: الطب (٣٩١٩) .

وعن ابن مسعود مرفوعا: "الطيرة شرك، الطيرة شرك، وما منا إلا ١، ولكن الله يذهبه بالتوكل" ٢ رواه أبود داود والترمذي وصححه. وجعل آخره من قول ابن مسعود. ولأحمد من حديث ابن عمرو: "من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك. قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك" ٣.

وله من حديث الفضل بن عباس رضي الله عنه: "إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك" ٤.

فيه مسائل:

الأولى: التنبيه على قوله: {أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ} ٥ مع قوله: {طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ} ٦.

الثانية: نفي العدوى.

الثالثة: نفي الطيرة.

الرابعة: نفي الهامة.

الخامسة: نفي الصفر.

السادسة: أن الفأل ليس من ذلك، بل مستحب.

السابعة: تفسير الفأل.


١ قال الشارح عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ: قوله وما منا إلا: قال أبو القاسم الأصبهاني والمنذري في الحديث إضمار. التقدير وما منا إلا وقد وقع في قلبه شيء من ذلك اهـ.
٢ الترمذي: السير (١٦١٤) , وأبو داود: الطب (٣٩١٠) , وابن ماجه: الطب (٣٥٣٨) , وأحمد (١/٣٨٩ ,١/٤٣٨ ,١/٤٤٠) .
٣ أحمد (٢/٢٢٠) .
٤ أحمد (١/٢١٣) .
٥ سورة الأعراف آية: ١٣١.
٦ سورة يس آية: ١٩.

الثامنة: أن الواقع في القلوب من ذلك مع كراهته لا يضر، بل يذهبه الله بالتوكل.

التاسعة: ذكر ما يقول من وجده.

العاشرة: التصريح بأن الطيرة شرك.

الحادية عشرة: تفسير الطيرة المذمومة.

كتاب التوحيد لابن عبد الوهاب ، ص:81 إلى 83 .


Loading...