من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا

من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا

اللفظ / العبارة' من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا
متعلق اللفظ مسائل عقدية.
الحكم الشرعي شرك أصغر
القسم المناهي العملية
Content

باب (٣٦) من الشرك: إرادة الإنسان بعمله الدنيا

وقوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ١.

في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة، إن أعطى رضي وإن لم يعط سخط؛ تعس وانتكس ٢، وإذا شيك فلا انتقش ٣ طوبى لعبد أخذ بعنان فرسه في سبيل الله، أشعث رأسه، مغبرة قدماه إن


١ سورة هود آية: ١٥-١٦.
٢ قوله: "تعس وانتكس" قال الحافظ: هو بالمهملة, أي عاوده المرض. وقال أبو السعادات: أي انقلب على رأسه. وهو دعاء عليه بالخيبة. قال الطيبي: فيه الترقي بالدعاء عليه; لأنه إذا تعس انكب على وجهه. وإذا انتكس انقلب على رأسه بعد أن سقط.
٣ قوله "وإذا شيك" أي أصابته شوكة "فلا انتقش" أي فلا يقدر على إخراجها بالمنقاش. قاله أبو السعادات.

كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع".

فيه مسائل:

الأولى: إرادة الإنسان الدنيا بعمل الآخرة.

الثانية: تفسير آية هود.

الثالثة: تسمية الإنسان المسلم عبد الدينار والدرهم والخميصة.

الرابعة: تفسير ذلك بأنه إن أعطى رضي، وإن لم يعط سخط.

الخامسة: قوله: "تعس وانتكس".

السادسة: قوله: "وإذا شيك فلا انتفش" ١.

السابعة: الثناء على المجاهد الموصوف بتلك الصفات.


١ البخاري: الجهاد والسير (٢٨٨٧) , والترمذي: الزهد (٢٣٧٥) , وابن ماجه: الزهد (٤١٣٦) .

كتاب التوحيد لابن عبد الوهاب، ص:100 / 101 .


Loading...