من جحد شيئآ من الأسماء والصفات (النوع الأول :إنكار تكذيب )

من جحد شيئآ من الأسماء والصفات (النوع الأول :إنكار تكذيب )

اللفظ / العبارة' من جحد شيئآ من الأسماء والصفات (النوع الأول :إنكار تكذيب )
متعلق اللفظ مسائل عقدية.
الحكم الشرعي كفر أكبر
القسم المناهي العملية
Content

باب (٣٩) من جحد شيئا من الأسماء والصفات

وقول الله تعالى: {وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ} ١.

وفي صحيح البخاري قال علي: "حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يُكذَّب اللهُ ورسولهُ؟ " ٢.

وروى عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه "عن ابن عباس أنه رأى رجلا انتفض لما سمع حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات - استنكارا لذلك – فقال: ما فرق هؤلاء؟ يجدون رقة عند محكمه، ويهلكون عند متشابهه" انتهى.

ولما سمعت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر " الرحمن " أنكروا ذلك، فأنزل الله فيهم: {وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَن} ٣.

فيه مسائل:

الأولى: عدم الإيمان بجحد شيء من الأسماء والصفات.

الثانية: تفسير آية الرعد.


١ سورة الرعد آية: ٣٠.
٢ البخاري: العلم (١٢٧) .
٣ سورة الرعد آية: ٣٠.

الثالثة: ترك التحديث بما لا يفهم السامع.

الرابعة: ذكر العلة: أنه يفضي إلى تكذيب الله ورسوله، ولو لم يتعمد المنكر.

الخامسة: كلام ابن عباس لمن استنكر شيئا من ذلك، وأنه أهلكه.

كتاب التوحيد لابن عبد الوهاب، ص:106 / 107 .

الجحد: الإنكار، والإنكار نوعان:
الأول: إنكار تكذيب، وهذا كفر بلا شك، فلو أن أحدا أنكر اسما من أسماء الله أو صفة من صفاته الثابتة في الكتاب والسنة، مثل أن يقول: ليس لله يد، أو أن الله لم يستو على عرشه، أو ليس له عين، فهو كافر بإجماع المسلمين; لأن تكذيب خبر الله ورسوله كفر مخرج عن الملة بالإجماع.

كتاب القول المفيد على كتاب التوحيد ، ج:2 ص:183 .

Loading...