ما جاء في الإقسام على الله ( النوع الثاني: التألي على الله)
ما جاء في الإقسام على الله ( النوع الثاني: التألي على الله) |
|
---|---|
اللفظ / العبارة' | ما جاء في الإقسام على الله ( النوع الثاني: التألي على الله) |
متعلق اللفظ | مسائل عقدية. |
الحكم الشرعي | حرام |
القسم | المناهي العملية |
Content | ما جاء في الإقسام على الله القسم الثالث: أن يكون الحامل له هو الإعجاب بالنفس، وتحجر فضل الله عز وجل وسوء الظن به تعالى; فهذا محرم، وهو وشيك بأن يحبط الله عمل هذا المقسم، وهذا القسم هو الذي ساق المؤلف الحديث من أجله. فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألَّى علي أن لا أغفر لفلان؟ إني قوله: " من ذا الذي يتأبى علي أن لا أغفر لفلان "١ "من": اسم استفهام مبتدأ، "ذا": ملغاة، "الذي": اسم موصول خبر مبتدأ، "يتألى": يحلف; أي: من ذا الذي يتحجر فضلي ونعمتي أن لا أغفر لمن أساء من عبادي، والاستفهام للإنكار. والحديث ورد مبسوطا في حديث أبي هريرة٢ أن هذا الرجل كان عابدا وله صاحب مسرف على نفسه، وكان يراه على المعصية، فيقول: أقصر. فوجده يوما على ذنب، فقال: أقصر. فقال: خلني وربي; أبعثت علي رقيبا؟ فقال: والله; لا يغفر الله لك. وهذا الرجل الذي قد غفر الله له; إما أن يكون قد وجدت منه أسباب المغفرة بالتوبة، أو أن ذنبه هذا كان دون الشرك فتفضل الله عليه فغفر له، أما لو كان شركا ومات بدون توبة; فإنه لا يغفر له; لأن الله يقول: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} ٣. قد غفرت له وأحبطت عملك " رواه مسلم١. قوله: " وأحبطت عملك ": ظاهر الإضافة في الحديث: أن الله أحبط عمله كله; لأن المفرد المضاف الأصل فيه أن يكون عاما. كتاب القول المفيد على كتاب التوحيد، ص:499 إلى 401. |