اسْتَعِينُوا عَلَى نَجَاحِ الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ

اسْتَعِينُوا عَلَى نَجَاحِ الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ

اللفظ / العبارة' اسْتَعِينُوا عَلَى نَجَاحِ الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ
متعلق اللفظ مسائل حديثية
الحكم الشرعي لا يصح
القسم المناهي العملية
Content

 أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ أَنْبَأَنَا ابْنُ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَقِيلِيُّ حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ وَأَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي أَنْبَأَنَا حَمْدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْقُرَشِيُّ وَأَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ قَالا حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلامٍ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اسْتَعِينُوا عَلَى نَجَاحِ الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ ".

الطَّرِيق الثَّانِي: أَنبأَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمد أَنبأَنَا ابْنُ مَسْعَدَةَ أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ أَنْبَأَنَا ابْنُ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا مِصْبَحُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَلَدِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ السُّكَيْنِ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ عَنْ نُورِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اسْتَعِينُوا عَلَى طَلَبِ الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ مِنَ النَّاسِ فَإِنَّ لِكُلِّ نِعْمَةٍ حَسَدَة ".

وَأما حَدِيث ابْن عَبَّاسٍ فَلهُ طَرِيقَانِ: الطَّرِيق الأول: أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الْمُدَبِّرُ أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْن عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُكْبَرِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمد عبيد الله بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرَضِيُّ أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ ابْن مُحَمَّدٍ الْخَوَّاصُ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عبيد الله الأَبْزَارِيُّ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ أمرنى أَمِير الْمُؤمنِينَ بشئ وَقَالَ: لَا تطلع عَلَيْهِ أحد، فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ - يَعْنِي الْمَهْدِيَّ - حَدَّثَنِي أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ الْمَنْصُورَ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اسْتَعِينُوا عَلَى نَجَاحِ الْحَوَائِجِ بِكِتْمَانِهَا ".

الطَّرِيق الثَّانِي: أَنبأَنَا عبد الرحمن بن مُحَمَّد أَنبأَنَا أَحْمد عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطِيبِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الله الْحسن

ابْن عُبَيْدِ اللَّهِ وَهُوَ الأَبْزَارِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ حَدَّثَنِي الْمَأْمُون حَدَّثَنِي الرَّشِيدُ عَنِ الْمَهْدِيِّ أَنَّهُ أَسَرَّ إِلَيْهِ شَيْئًا وَقَالَ: لَا تُطْلِعَنَّ عَلَيْهِ أَحَدًا، فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ - يَعْنِي الْمَنْصُورَ - حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اسْتَعِينُوا عَلَى نَجَاحِ الْحَوَائِجِ بِكِتْمَانِهَا ".

هَذَا حَدِيث لَا يَصح.

أما طَرِيق مُعَاذ الأَوَّل فالمتهم بِهِ سَعِيد بْن سَلام.

قَالَ الْعقيلِيّ: لَا يعرف إِلَّا بِهِ وَلا يُتَابع عَلَيْهِ.

وَقَالَ مُحَمَّد بن عبد الله بْنِ نمير وَأحمد ابْن حَنْبَل: هُوَ كَذَّاب.

وَقَالَ الْبُخَارِيّ: يذكر بِوَضْع الحَدِيث.

وَقَالَ ابْن حِبَّانَ: يتفرد عَنِ الْأَثْبَات بِمَا لَا أَصْلَ لَهُ.

وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: مَتْرُوك.

وَأما الطَّرِيق الثَّانِي: فالمتهم بِهِ حُسَيْن بْن علوان.

قَالَ ابْنُ عدي وَابْن حبَان كَانَ يَضَعُ الحَدِيث.

وَأما حَدِيث ابْن عَبَّاس فَإِنَّهُ من عمل الْأَبْزَارِيِّ، بعض من هَذَا الطَّرِيق عَطَاء وَمن الأولى الرشيد، وَقَدْ سبق فِي كتَابنَا أَنَّهُ كَذَّاب.

قَالَ أَحْمَد بْن كَامِل: كَانَ الْأَبْزَارِيِّ مَاجِنًا كذابا.

قَالَ مهنى: سَأَلت أَحْمَد بْنُ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَنْ قَوْلهم اسْتَعِينُوا على طلب الْحَوَائِج بِالْكِتْمَانِ فَقَالَا هُوَ مَوْضُوع وَلَيْسَ لَهُ أصل.

بيان من ضعّف حديث "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان"

والحديث قال عنه ابن أبي حاتم : منكر، وحكم ابن الجوزي بوضعه.
وضعفه العراقي، والسيوطي في الجامع الصغير، والعجلوني في كشف الخفاء.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/195) : (عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود" رواه الطبراني في الثلاثة، وفيه سعيد بن سلام العطار قال العجلي : لا بأس به، وكذبه أحمد وغيره، وبقية رجاله ثقات إلا أن خالد بن معدان لم يسمع من معاذ ". 
علل ابن أبي حاتم (2/255)، فيض القدير للمناوي (1/630)، كشف الخفاء للعجلوني (1/135)

تصحيح الألباني لحديث "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان"

والحديث صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (3/436)، حديث رقم (1453)، وفي صحيح الجامع برقم (943).
وقد أورد ما ذكره العلماء من علل هذا الحديث، ولكنه صححه من رواية سهل بن عبد الرحمن الجرجاني عن محمد بن مطرف عن محمد بن المنكدر عن عروة بن الزبير عن أبي هريرة مرفوعا. وقال : فالحديث بهذا الإسناد جيد عندي. انظر: السلسلة الصحيحة (3/439).

الموضوعات،ج:2،ص:165ـ166. موقع الإسلام سؤال وجواب.


Loading...