بَاب ثَوَاب صِيَام أَيَّام الْبيض أَنبأَنَا أَحْمد بن عبيد الله بْنِ كَادِشٍ أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبٍ الْعُشَارِيُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَاهِينَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى الْعَبْسِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُمْعَةَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا هِشَامُ بن عبد الله عَن عبد الملك بْنِ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ عَن أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " صَوْمُ الْبِيضِ أول يَوْم يعدل ثَلَاثَة ألف سَنَةٍ، وَالْيَوْمُ الثَّانِي يَعْدِلُ عَشْرَةَ ألف سَنَةٍ، وَالْيَوْمُ الثَّالِثُ يَعْدِلُ ثَلاثَةَ عَشَرَ أَلْفِ سَنَةٍ ".
هَذَا حَدِيث مَوْضُوعٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يقلهُ قَطُّ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لَا يجوز الِاحْتِجَاج بهَارُون بْن عنترة وَابْنه عبد الملك يضع الحَدِيث.
وَقَالَ يَحْيَى وَالسَّعْدِي: عبد الملك كَذَّاب.
بَاب صَوْم عشر ذى الْحجَّة أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عبد الملك أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعَدَةَ أَنْبَأَنَا حَمْزَة ابْن يُوسُفَ حَدَّثَنَا ابْنُ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ السَّعْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن وَهْبٍ الْوَاسِطِيُّ وَيُوسُفُ بْنُ زَكَرِيَّا قَالا حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ مُهَاجِرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُحَرَّمِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ عَائِشَةَ " أَنْ شَابًّا كَانَ صَاحِبَ سَمَاعٍ، فَكَانَ إِذَا هَلَّ هِلالُ ذِي الْحِجَّةِ أَصْبَحَ صَائِمًا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى صِيَامِ هَذهِ الأَيَّامِ؟ قَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا أَيَّامُ الْمَشَاعِرِ وَأَيَّامُ الْحَجِّ عَسى الله عزوجل أَنْ يُشْرِكَنِي فِي دُعَائِهِمْ.
فَقَالَ: لَكَ بِكُلِّ يَوْمٍ عِدْلُ مِائَةِ رَقَبَةٍ تُعْتِقُهَا وَمِائَةِ رَقَبَةٍ تُهْدِيهَا إِلَى بَيْتِ اللَّهِ وَمِائَةِ فَرَسٍ تَحْمِلُ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ فَذَلِكَ عِدْلُ أَلْفِ رَقَبَةٍ وَأَلْفِ بَدَنَةٍ وَأَلْفِ فَرَسٍ تَحْمِلُ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ فَذَلِكَ عِدْلُ أَلْفَيْ رَقَبَةٍ وَأَلْفَيْ بَدَنَةٍ وَأَلْفَيْ فَرَسٍ تَحْمِلُ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَصِيَامِ سَنَتَيْنِ قَبْلَهَا وَسَنَتَيْنِ بَعْدَهَا ".
هَذَا حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ.
وَمُحَمَّدُ [بْنُ] الْمحرم كَانَ أكذب النَّاس.
قَالَ يحيى: لَيْسَ بشئ.
حَدِيث آخر فِي ذَلِك: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْبَارِيُّ أَنْبَأَنَا ابْنُ رِزْقَوَيْهِ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بن بِنْتِ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ الْمُقْرِي حَدَّثَنَا أَبُو بِلالٍ الأَشْعَرِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ الْمحيرِيُّ عَنْ الطبي عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من صَامَ الْعَشْرَ فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَوْمُ شَهْرٍ، وَلَهُ بِصَوْمِ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ سَنَةٌ، وَلَهُ بِصَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ سَنَتَانِ ".
وَهَذَا حَدِيث لَا يَصح.
قَالَ سُلَيْمَان التَّيْمِيّ: الطبي كَذَّاب.
وَقَالَ ابْن حِبَّانَ:
وضوح الْكَذِب فِيهِ أظهر من أَن يحْتَاج إِلَى وَصفه.
الموضوعات،ج:2،ص:198.