بَاب فضل الْخبز الحَدِيث الأَوَّل: أَنْبَأَنَا مَوْهُوبُ بْنُ أَحْمَدَ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ البسرى أَنبأَنَا مُحَمَّد بن عبد الرحمن الْمُخَلِّصُ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بن يحيى حَدثنَا عبد الله بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الأَخْيَلِ حَدَّثَنَا نُمَيْرُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ نُمَيْرِ بْنِ أَوْسٍ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ أَمْتِعْنَا بِالإِسْلامِ وَالْخُبْزِ، فَلَوْلا الْخُبْزُ مَا صُمْنَا وَلا صَلَّيْنَا وَلا حَجَجْنَا وَلا غَزَوْنَا ".
هَذَا حَدِيث مَوْضُوع كافأ اللَّه من وَضعه فَإِنَّهُ لم يقْصد إِلا شين الإِسْلام بِمَا نسب إِلَى رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُتَّهَم بِهِ عبد الله بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ لَا يَحِلُّ ذِكْرُهُ إِلا على وَجه الْقدح فِيهِ.
الحَدِيث الثَّانِي: أَنْبَأَنَا مَوْهُوبُ بْنُ أَحْمَدَ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ البسرىالحَدِيث الْخَامِس: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ أَنْبَأَنَا الْعَتَيقِيُّ أَنْبَأَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا الْعَقِيلِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ غَسَّانَ الْعَلائِيُّ حَدثنَا عبد الملك بن عبد الرحمن بْنِ الْعَبَّاسِ الشَّامِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ابْن أَبِي عَبْلَةَ قَالَ قَالَ ابْنُ أُمِّ حَرَامٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَكْرِمُوا الْخُبْزَ، فَإِنَّ اللَّهَ أَكْرَمَهُ وَأَخْرَجَهُ لَكُمْ مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ".
وَهَذَا حَدِيث غير صَحِيح.
قَالَ أَبُو حَفْص الفلاس: عبد الملك بن عبد الرحمن كَذَّاب.
الحَدِيث السَّادِس: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِر أَنبأَنَا الجوهرى عَن الدَّارقطني عَنْ أَبِي حَاتِمٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عِصَامٍ الْبَيْهَقِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَشْرَسَ الْكُوفِيُّ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ قَالُوا: " مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَليّ كِسْرَةٍ مُلْقَاةٍ فَقَالَ: يَا سُمَيْرَاءُ أَوْ يَا حُمَيْرَاءُ أَحْسِنِي جِوَارَ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْكَ، فَبِالْخُبْزِ أَنْزَلَ اللَّهُ الْمَطَرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَبِالْخُبْزِ أَنْبَتَ النَّبَاتُ مِنَ الأَرْضِ، وَبِالْخُبْزِ صُمْنَا وَصَلَّيْنَا، وَبِالْخُبْزِ حَجَجْنَا بَيْتَ رَبِّنَا، وَبِالْخُبْزِ جَاهَدْنَا عَدُوَّنَا، وَلَوْلا الْخبز مَا عبد الله فِي الأَرْضِ ".
هَذَا حَدِيث قَالَ أَبُو حَاتِم بن حبَان: لَا يحل ذكر أَبِي الأشرس فِي الْكتب إِلا على الْإِخْبَار عَنْهُ.
روى عَنْ شَرِيك مَا لم يحدث بِهِ قطّ.
الحَدِيث السَّابِع: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْجَرِيرِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبٍ الْعُشَارِيُّ حَدَّثَنَا الدَّارقطني حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ الْفَارِسِيُّ حَدَّثَنَا وَاقِدُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَن سعيد بن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: " نَهَى رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُقْطَعَ الْخُبْزُ بِالسِّكِّينِ وَقَالَ: أكرموه فَإِن الله عزوجل قد أكْرمه ".
قَالَ الدَّارقطني: تفرد بِهِ نُوح وَهُوَ مَتْرُوك.
وَكَذَلِكَ قَالَ مُسْلِم بْن الْحَجَّاجِ وَأَبُو حَاتِم الرَّازِيّ: هُوَ مَتْرُوك.
وَقَالَ يَحْيَى: نُوح لَا يكْتب حَدِيثه لَيْسَ بشئ.
وَقَالَ ابْن حبَان: لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ.
الحَدِيث الثَّامِن: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلانَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الصفار حَدثنَا أَحْمد
ابْن على بن رزين حَدثنَا عبد الرحمن بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَجِيحٍ الْمَلْطِيُّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا اسْتَخَفَّ قَوْمٌ بِحَقِّ الْخُبْزِ إِلا ابْتَلاهُمُ اللَّهُ بِالْجُوعِ ".
وَهَذَا مَوْضُوع.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: إِسْحَاق بن نجيح أكذب النَّاس.
وَقَالَ يَحْيَى: هُوَ مَعْرُوف بِالْكَذِبِ وَوضع الحَدِيث.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: يضع الحَدِيث على رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم صَرَاحَة.
الموضوعات،ج:2،ص:289إلى292.