جَاءَنِي جِبْرِيلُ - فَأَرَى لِي -[فَرَمَانِي] بِتَمْرَةٍ، فَقَالَ: مَا تُسَمُّونَ هَذِهِ فِي أَرْضِكُمْ؟ قُلْتُ: نُسَمِّيهِ تَمْرَ الْبَرَنِيِّ.

جَاءَنِي جِبْرِيلُ - فَأَرَى لِي -[فَرَمَانِي] بِتَمْرَةٍ، فَقَالَ: مَا تُسَمُّونَ هَذِهِ فِي أَرْضِكُمْ؟ قُلْتُ: نُسَمِّيهِ تَمْرَ الْبَرَنِيِّ.

اللفظ / العبارة' جَاءَنِي جِبْرِيلُ - فَأَرَى لِي -[فَرَمَانِي] بِتَمْرَةٍ، فَقَالَ: مَا تُسَمُّونَ هَذِهِ فِي أَرْضِكُمْ؟ قُلْتُ: نُسَمِّيهِ تَمْرَ الْبَرَنِيِّ.
متعلق اللفظ مسائل حديثية
الحكم الشرعي موضوع
القسم المناهي العملية
Content

بَاب فضل التَّمْر البرني فِيهِ عَنْ عَلَى وَابْن عُمَر وأبى سَعِيد وأبى هُرَيْرَة وَأنس وَبُرَيْدَة.

فَأَما حَدِيث عَلَى فَلهُ ثَلَاثَة طرق: الطَّرِيق الأَوَّل: أَنْبَأَنَا ابْنُ خَيْرُونٍ أَنبأَنَا إِسْمَاعِيل بن أبي الْفضل حَدثنَا حَمْزَة ابْن يُوسُفَ أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنِ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَصْرِيّ حَدثنَا سُفْيَان ابْن وَكِيعٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقِ السَّبِيعِيِّ عَنْ زَاذَان عَن على ابْن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " جَاءَنِي جِبْرِيلُ - فَأَرَى لِي -[فَرَمَانِي] بِتَمْرَةٍ، فَقَالَ: مَا تُسَمُّونَ هَذِهِ فِي أَرْضِكُمْ؟ قُلْتُ: نُسَمِّيهِ تَمْرَ الْبَرَنِيِّ.

قَالَ: كُلْهُ فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَ خِصَالٍ: أَوَّلُهُ يُطَيِّبُ الْمَعَدَةَ، وَالثَّانِي

يَهْضِمُ الطَّعَامَ، وَالثَّالِثُ يَزِيدُ فِي الْفِقَارِ - يَعْنِي مَاءَ الظَّهْرِ - وَالرَّابِعُ يَزِيدُ فِي السَّمْعِ وَالْبَصَرِ، وَالْخَامِسِ - يحيدُ -[يَخْبَلُ] شَيْطَانُهُ، وَالسَّادِسُ يُقَرِّبُهُ إِلَى اللَّهِ وَيُبَاعِدُهُ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَالسَّابِعُ خير تمراتكم البرنى ".

الطَّرِيق الثَّانِي: أَنْبَأَنَا ابْنُ خَيْرُونٍ أَنْبَأَنَا ابْنُ مَسْعَدَةَ أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَزِيدَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنِي الْفُرَوِيَّ حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ عبد الله بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ عَليّ بن أبي طَالب رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُ تَمْرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ، يُخْرِجُ الدَّاءَ وَلَا دَاء فِيهِ ".

الطَّرِيق الثَّالِث: أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْجَرِيرِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بن عبد الله بْنُ بُخَيْتٍ أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَى حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: " جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: عَلَيْكُمُ بِالْبَرْنِيِّ فَإِنَّهُ خَيْرُ تُمُورِكُمْ، يُقَرِّبُ مِنَ اللَّهِ ويباعد من النَّار ".

وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنُ عُمَرَ فَأَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ أَنْبَأَنَا ابْنُ مسْعدَة أَنبأَنَا حَمْزَة ابْن يُوسُفَ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَيَانٍ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: " قَدِمَ على رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفْدٌ الْبَحْرَيْنِ فَأَهْدَوْا إِلَيْهِ حُلَّةً مِنْ تَمْرٍ، فَقَالَ: مَا تُسَمُّونَ هَذَا؟ قَالُوا: هُوَ الْبَرْنِيُّ.

قَالَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ فِيهِ آنِفًا فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ كُلِ الْبَرْنِيَّ وَمُرْ أُمَّتَكَ بِأَكْلِهِ فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَ خِصَالٍ: يَهْضِمُ الطَّعَام وينشط الانسان، و - يحيد -[يُخْبِلُ] الشَّيْطَانَ، وَيُقَرِّبُ مِنَ الرَّحْمَنِ، وَيزِيدُ مَاءَ

الظَّهْرِ، وَيُذْهِبُ النِّسْيَانَ، ويطيب النَّفس، وَخير تموركم البرنى ".

وَأما حَدِيث أبي سعيد فَأَنْبَأَنَا ابْنُ خَيْرُونٍ أَنْبَأَنَا ابْنُ مَسْعَدَةَ أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَدثنَا عبد الرحمن بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو قلَابَة حَدثنَا عبد الله بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَمْرٍو الْغِفَارِيّ حَدثنَا عبد الرحمن بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيه عَن عبد الرحمن بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَزَلَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ بالبرنى من الْجنَّة ".

وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ أَنْبَأَنَا ابْنُ مَسْعَدَةَ أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْقَاضِي عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَيْكُمْ بِالتَّمْرِ الْبَرْنِيِّ فَإِنَّهُ يُشْبِعُ الْجَائِعَ وَيُدْفِئُ الْعُرْيَان ".

وَأَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ فَأَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُظَفَّرِ أَنْبَأَنَا العتيقي حَدثنَا أَحْمد بن عبد الملك حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خِدَاشٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَاقِدٍ حَدَّثَنَا عُثْمَان ابْن عبد الله الْعَبْدِيِّ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُ تَمْرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ، يُذْهِبُ الدَّاء وَلَا دَاء فِيهِ ".

وَأما حَدِيث بُرَيْدَة فَأَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الملك أَنْبَأَنَا ابْنُ مَسْعَدَةَ أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ صَاحب عبد الْوَارِث حَدثنَا عبد الله بْنُ السَّكَنِ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ عبد الله الأَصَمُّ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خَيْرُ تَمْرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ، يُذْهِبُ الدَّاءَ وَلا دَاءَ فِيهِ ".

لَيْسَ فِي هَذِه الْأَحَادِيث كلهَا شئ يَصح.

أما حَدِيث عَلَى فَفِي الطَّرِيق الأَوَّل سُفْيَان بْن وَكِيع.

قَالَ الْبُخَارِي: يَتَكَلَّمُونَ فِيهِ لِأَشْيَاء لقنوه إِيَّاهَا.

قَالَ ابْن عَدِي: كَانَ إِذَا لقن يلقن.

قَالَ وَإسْنَاد هَذِه الطّرق بَاطِل.

وَأَمَّا الطَّرِيق الثَّانِي فَفِيهَا إِسْحَاق الْفُرَوِيَّ وَهُوَ إِسْحَاق ابْن عبد الله بْن أَبِي فَرْوَة.

قَالَ أَحْمَد: لَا يَحِلُّ عِنْدِي الرِّوَايَةُ عَنْهُ.

وَقَالَ يحيى: لَيْسَ بشئ.

وَقَالَ الدَّارقطني: مَتْرُوك.

وفى الطَّرِيق الثَّالِث عبد الله بن أَحْمد ابْن عَامر يرْوى عَنْ أَبِيهِ نُسْخَة عَنْ أهل الْبَيْت كلهَا بَاطِلَة.

وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنُ عُمَرَ فَقَالَ ابْن عَدِي: هُوَ حَدِيث مَوْضُوع، وَلَا نشك أَن جَعْفَر بْن بَيَان وَضعه.

وَأَمَّا حَدِيث أَبِي سعيد فالمتهم بِهِ عبد الله بْن إِبْرَاهِيمَ، نسبه ابْن حبَان إِلَى أَنَّهُ كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ.

وَأَمَّا حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ فالمتهم بِهِ حُسَيْن بْن علوان.

قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ وَابْنُ حِبَّانَ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ.

وَأما حَدِيث أَنَس فَقَالَ الْعَقِيلِيّ: لَا نَعْرِف إِلَّا نعْمَان بن عبد الله وَهُوَ مَجْهُول.

وَأَمَّا حَدِيث بُرَيْدَة فَفِيهِ عقبَة بن عبد الله الْأَصَم.

قَالَ ابْن حبَان: يتفرد بِالْمَنَاكِيرِ عَنِ الْمَشَاهِير حَتَّى يشْهد لَهَا بِالْوَضْعِ.

الموضوعات،ج:3،ص:22ـ25.

Loading...