فَأَما حَدِيث عَلَى وَجَابِر: أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعَدَةَ أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنِ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَيَانٍ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ قَالَ جَعْفَرٌ حَدَّثَنِي عَمِّي الْحَسَنُ بْنُ بَيَانٍ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ قَالا جَمِيعًا أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَجَابِرِ بن عبد الله قَالا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ مِنْ طِينٍ فَحَرَّمَ أكل الطين على ذُريَّته ".
قَالَ جَعْفَرٌ وَحَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ زَيْدٍ عَن زُرَارَة ابْن أَعْيَنَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ جَابِرِ بن عبد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَكْلُ الطِّينِ يُورث النِّفَاق ".
وَأما حَدِيث سلمَان فَأَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ ثَابِتٍ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحْتَسب حَدثنَا عبد الله بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ السُّكَّرِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى ابْن يَزِيدَ الأَهْوَازِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التِّيمِيُّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَكَلَ الطِّينَ فقد أعَان على نَفسه ".
وَأما حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ فَلهُ طَرِيقَانِ: الطَّرِيق الأول: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الملك أَنْبَأَنَا ابْنُ مَسْعَدَةَ أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ حَدَّثَنَا الْمُسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ حَدثنَا بَقِيَّة عَن عبد الملك بْنِ مِهْرَانَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَكَلَ الطِّينَ فَكَأَنَّمَا أَعَانَ على قتل نَفسه .
الطَّرِيق الثَّانِي: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُظَفَّرِ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا الْعَتِيقِيُّ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا الْعُقَيْلِيُّ حَدَّثَنَا مُطَيَّنٌ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَلْوَانِيُّ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَة عَن سهل بن عبد الله المروزى عَن عبد الملك ابْن صَفْوَانَ عَنْ ذَكْوَانَ أَبِي سُهَيْلٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ وَلَعَ بِأَكْلِ الطِّينَ فَكَأَنَّمَا أعَان على نَفسه ".
وَأما حَدِيث أنس فَلهُ طَرِيقَانِ: الطَّرِيق الأول: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الملك أَنبأَنَا إِسْمَاعِيل بن أبي الْفضل أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظ حَدثنَا أَحْمد بن عبد الله بْنِ سَالِمٍ حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عبد القدوس بن عبد القاهر حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ أَكَلَ الطِّينَ - وَفِيهِ: فَقَدْ أَكَلَ مِنْ لَحْمِ أَبِيه آدم واغتسل بِهِ ".
الطَّرِيق الثَّانِي: أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ أَنْبَأَنَا ابْنُ مَسْعَدَةَ أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ غَسَّانَ بْنِ مَالِكٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَكْلُ الطِّينِ حَرَامٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، وَمَنْ مَاتَ وَفِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ طِينٍ كَبَّهُ اللَّهُ عَلَى وَجهه فِي النَّار ".
وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَلَهُ طَرِيقَانِ: الطَّرِيق الأول: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي أَنْبَأَنَا الْجَوْهَرِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَّوَيْهِ أَنبأَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ زَمْزَمَ الْبَلْخِيُّ حَدَّثَنَا صَالِحُ ابْنُ مُحَمَّدٍ التِّرْمِذِيُّ حَدَّثَنَا مُقَاتِلُ بْنُ الْفَضْلِ الثّمَالِيُّ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلا مَنْ أَكَلَ الطِّينَ حَشَا اللَّهُ بَطْنَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَارًا عَلَى قَدْرِ مَا أَكَلَ مِنَ الطين ".
الطَّرِيق الثَّانِي: رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عُكَّاشَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحِمْصِيِّ عَن مُحَمَّد ابْن سَلَمَةَ الْحَرَّانِيِّ عَنْ خَصِيفِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم: " أقسم ربكُم غزوجل لَيُعَذِّبَنَّ آكِلَ الطِّينِ كَعَذَابِ شَارِبِ الْخمر ".
وَأما حَدِيث الْبَراء: رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عُكَّاشَةَ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي الْمُخَارِقِ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ لَيُعَذِّبُ الْعَبْدَ عَلَى أَكْلِهِ الطِّينَ لِمَا غير من جِسْمه ".
وَأما حَدِيث عَائِشَة فَأَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ أَنْبَأَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَّوَيْهِ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا حَمْدُونُ بْنُ عَبَّادٍ الْفَرْغَانِيِّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا حُمَيْرَاءُ لَا تَأْكُلِي
الطِّينَ فَإِنَّهُ يُعَظِّمُ الْبَطْنَ وَيُصَفِّرُ اللَّوْنَ وَيُذْهِبُ بِبَهَاءِ الْوَجْهِ ".
هَذِه الْأَحَادِيث لَيْسَ فِيهَا شئ يَصح.
أما حَدِيث عَلَى وَجَابِر فهما من وضع جَعْفَر بْن أَحْمَدَ بْن بَيَان.
قَالَ ابْن عدي: كَانَ يضع الحَدِيث.
وَأما حَدِيث سلمَان فَقَالَ الدَّارقطني: تفرد بِهِ يَحْيَى بْن يَزِيد الْأَهْوَازِي.
قَالَ المُصَنّف قُلْت: وَهَذَا الرجل كالمجهول.
وَأَمَّا حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة ففى الطَّرِيق الأول عبد الملك بْن مهْرَان.
وَفِي الثَّانِي سهل بن عبد الله.
قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ: هما مَجْهُولَانِ والحَدِيث بَاطِل.
وَأَمَّا حَدِيث أَنَس فَفِي الطَّرِيق الأَوَّل عَلِي بْن عَاصِم.
قَالَ يَزِيد بْن هَارُون: مازلنا نعرفه بِالْكَذِبِ، وَقَالَ يَحْيَى: لَيْسَ بشئ.
وَأَمَّا الطَّرِيق الثَّانِي فَفِيهِ خَالِد بْن غَسَّان.
قَالَ ابْن عَدِي: حدث عَنْ أَبِيهِ بحَدِيثين باطلين والحَدِيثان فِي أكل الطين أَنَّهُ حرَام عَلَى كُل مُسْلِم.
وَأَبوهُ مَعْرُوف لَا بَأْس بِهِ.وَأَمَّا حَدِيث ابْن عَبَّاس فَإِن عَاصِم بْن زَمْزَم وَمُقَاتِل بْن أَبِي الْفضل مَجْهُول وَأَمَّا صَالِح بْن مُحَمَّد فَقَالَ ابْن حبَان: لَا يحل كتب حَدِيثه.
وَأما مُحَمَّد بْن عكاشة فَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: يضع الحَدِيث.
وَأما حَدِيث عَائِشَة فَفِيهِ يَحْيَى بْن هَاشم.
قَالَ أَحْمَد: لَا يكْتب عَنْهُ، وَقَالَ يَحْيَى: هُوَ دجال هَذِه الْأمة، وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: كَانَ يَضَعُ الحَدِيث.
قَالَ الْعَقِيلِيّ: لَيْسَ لهَذَا الْحَدِيث أصل وَلَا يحفظ من وَجه يثبت.
قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل: مَا أعلم فِي الطين شَيْئًا يَصح، وَقَالَ مرّة: لَيْسَ فِيهِ شئ يثبت إِلَّا أَنه يضر بِالْبدنِ.
بَاب مدح اللبان أَنبأَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمد أَنبأَنَا ابْنُ مَسْعَدَةَ أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنِ
عَدِيٍّ حَدَّثَنَا هنبل بن مُحَمَّد حَدثنَا عبد الله بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بن عبد الله حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سِتٌّ مِنَ النِّسْيَانِ: سُورُ الْفَارِ، وَإِلْقَاءُ الْقَمْلَةَ وَهِيَ حَيَّةٌ، وَالْبَوْلُ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ، وَمَضْغُ الْعَلَكِ، وَأَكْلُ التُّفَّاحِ، وَيحِلُّ ذَلِكَ اللِّبَانُ الذَّكَرِ ".
هَذَا حَدِيث مَوْضُوع على رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْمُتَّهَم بِهِ الحكم.
قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل: كُل أَحَادِيثه مَوْضُوعَة، وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ: هُوَ كَذَّاب.
الموضوعات،ج:3،ص:32إلى34.