بَاب لبس الصُّوف أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُتَوَكِّليُّ أَنبأَنَا أَحْمد بن عَليّ بن ثَابِتٍ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِي عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الطُّومَارِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يُونُس حَدثنَا عبد الله بْنُ دَاوُدَ التَّمَّارُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَيْكُمْ بِلِبَاسِ الصُّوفِ تَجِدُوا حَلاوَةَ الإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ، وَعَلَيْكُمْ بِلِبَاسِ الصُّوفِ تَجِدُوا قِلَّةَ الأَكْلِ، وَعَلَيْكُمْ بِلِبَاسِ الصُّوفِ تُعْرَفُونَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِنَّ لِبَاسَ الصُّوفِ يُورِثُ الْقَلْبَ التَّفَكُّرَ، وَالتَّفَكُّرُ يُورِثُ الْحِكْمَةَ، وَالْحِكْمَةُ
تَجْرِي فِي الْجَوْفِ مَجْرَى الدَّمِ، فَمَنْ كَثُرَ تَفَكُّرُهُ قَلَّ طَمَعُهُ وَكَلَّ لِسَانُهُ، وَمَنْ قَلَّ تَفَكُّرُهُ كَثُرَ طَمَعُهُ وَعَظُمَ بَدَنُهُ وَقَسِيَ قَلْبُهُ، وَالْقَلْبُ الْقَاسِي بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ، بَعِيدٌ مِنَ الْجَنَّةِ، قريب من النَّار ".
هَذَا حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ عَنْ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَإِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش ضَعِيف، قَالَه النَّسَائِيّ.
قَالَ ابْن حبَان: لَا يحْتَج بِهِ وَلَا بِعَبْد اللَّه بْن دَاوُدَ.
قَالَ: والكديمي يضع الحَدِيث ح.
وأَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي عَنِ ابْنِ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيِّ عَن أَبى عبد الرحمن السلمى حَدثنَا عبد الله بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رُزَيْنٍ حَدثنَا أَحْمد بن عبد الله الجويبارى حَدثنَا مُسلم ابْن سَالِمٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَجْلِسَ مَعَ اللَّهِ فَلْيَجْلِسْ مَعَ أَهْلِ الصُّوفِ ".
هَذَا مَوْضُوع وَالْمُتَّهَم بِهِ الجويباري وَقَدْ بَينا فِي مَوَاضِع أَنَّهُ كَذَّاب وَضاع وَقَدْ رَوَى سُلَيْمَان بْن أَرقم عَنِ الزُّهْرِيّ عَنِ ابْن الْمُسَيِّب عَنْ أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سَرَّهُ أَن يجد حلاوة الإِيمَان فليلبس الصُّوف " وَسليمَان تَرَكُوهُ.
الموضوعات،ج:3،ص:49.