يَكُونُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يُخَضِّبُونَ بِهَذَا السَّوَادِ كَحَوَاصِلِ الْحَمَامِ لَا يُرَيَّحُونَ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ ".

يَكُونُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يُخَضِّبُونَ بِهَذَا السَّوَادِ كَحَوَاصِلِ الْحَمَامِ لَا يُرَيَّحُونَ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ ".

اللفظ / العبارة' يَكُونُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يُخَضِّبُونَ بِهَذَا السَّوَادِ كَحَوَاصِلِ الْحَمَامِ لَا يُرَيَّحُونَ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ ".
متعلق اللفظ مسائل حديثية
الحكم الشرعي باطل لا أصل له
القسم المناهي العملية
Content

بَاب النهى عَن الخضاب بِالسَّوَادِ أَنبأَنَا عبد الرحمن بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْمَأْمُونِ أَنْبَأَنَا ابْنُ نَاجِيَةَ حَدَّثَنَا الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْحَارِث الرَّمَادِي حَدثنَا عبد الله بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنِ ابْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَكُونُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يُخَضِّبُونَ بِهَذَا السَّوَادِ كَحَوَاصِلِ الْحَمَامِ لَا يُرَيَّحُونَ

رَائِحَةَ الْجَنَّةِ ".

قَالَ الْبَغَوِي: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا عبيد الله بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَمْ يرفعهُ.

هَذَا حَدِيث لَا يَصِحُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْمُتَّهَمُ بِهِ عبد الْكَرِيم ابْن أَبِي الْمخَارِق أَبُو أُميَّة الْبَصْرِيّ.

قَالَ أَيُّوب السِّخْتِيانِيّ: وَالله إِنَّه لغير ثِقَة، وَقَالَ يَحْيَى: لَيْسَ بشئ، وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: لَيْسَ بشئ يشبه الْمَتْرُوك، وَقَالَ الدَّارقطني: مَتْرُوك.

وَاعْلَم أَنَّهُ قَدْ خضب جَمَاعَة من الصَّحَابَة بِالسَّوَادِ مِنْهُم الْحسن وَالْحُسَيْن وَسعد ابْن أَبِي وَقاص وَخلق كثير من التَّابِعين، وَإِنَّمَا كرهه قوم لما فِيهِ من التَّدْلِيس فَأَما أَن يرتقى إِلَى دَرَجَة التَّحْرِيم إِذْ لَمْ يُدَلس فَيجب فِيهِ هَذَا الْوَعيد، فَلم يقل بِذَلِكَ أحد، ثُمَّ نقُول عَلَى تَقْدِير الصِّحَّة: يحْتَمل أَن يَكُون الْمَعْنى لَا يريحون رَائِحَة الْجَنَّة لفعل يصدر مِنْهُم أَوِ اعْتِقَاد، لَا لعِلَّة الخضاب، وَيكون الخضاب سِيمَاهُمْ، فعرفهم بالسيما كَمَا قَالَ فِي الْخَوَارِج: سِيمَاهُمْ التحليق، وَإِن كَانَ تحليق الشّعْر لَيْسَ بِحرَام.

الموضوعات،ج:3،ص:55.

Loading...