بَاب فِي الْحِنَّاء أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ أَنْبَأَنَا أَحْمد بن عَليّ بن ثَابت الْخَطِيب أَنبأَنَا الْحسن ابْن أَبِي بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَةَ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ حَدثنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَن عبد الله بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سَيِّدُ رَيْحَانِ الْجَنَّةِ الْحِنَّاءُ " قَالَ الْخَطِيب: تفرد بروايته بَكْر بْن بكار عَنْ شُعْبَة.
قَالَ يَحْيَى بْن معِين: بَكْر بْن بكار لَيْسَ بشئ.
أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ أَنْبَأَنَا أَبُو بكر أَحْمد بن عَليّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَهْرَاءَ أَنْبَأَنَا
الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ صَخْرٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيْفٍ حَدثنَا عبيد الله بن عبد الله حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ صَغِيرٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّوَّاءُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مَاتَ مَخْضُوبٌ وَلا دَخَلَ الْقَبْرَ إِلا وَمُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ لَا يَسْأَلانِهِ، يَقُولُ مُنْكَرٌ: يَا نَكِيرُ سَائِلْهُ، قَالَ: كَيْفَ أُسَائِلُهُ وَنور الاسلام عَلَيْهِ ".
قَالَ الْقَاضِي: وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عِمْرَانَ أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْفَرَجِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ يَحْيَى بْن شَبِيبٍ حَدَّثَنَا دِينَارٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْحِنَّاءُ سُنَّةُ اللَّهِ وَسُنَّةُ رَسُولِهِ، يُسَبِّحُ الْحِنَّاءُ عَلَى الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ وَالصَّبِيِّ، وَرَكْعَتَانِ فِي الْحِنَاءِ تَعْدُلُ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ، وَإِذَا مَا تَدَلَّى الرَّجُلُ فِي الْقَبْرِ يَدْخُلُ عَلَيْهِ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ، يَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: سَلْهُ، فَيَقُولُ: كَيْفَ أَسْأَلُهُ وَمَعَهُ حُجَّةُ الإِسْلامِ - يَعْنِي الْخِضَابَ - ".
وَهَذَانِ حَدِيثان لَا يثبتان.
قَالَ الدَّارقطني: دَاوُد بْن صَغِير مُنكر الْحَدِيث، وَقَالَ يَحْيَى بْن معِين: يَحْيَى بْن شبيب كَذَّاب.
قَالَ ابْن حبَان: ودينار يرْوى عَنْ أَنَس أَشْيَاء مَوْضُوعَة لَا يحل ذكره فِي الْكتب إِلَّا بالقدح فِيهِ.
وَقَدْ رويت أَحَادِيث فِي فَضَائِل الْحِنَّاء لَيْسَ فِيهَا شئ صَحِيح.
الموضوعات،ج:3،ص:55ـ56.