مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ وَنَقَشَ عَلَيْهِ: وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ وَفَّقَهُ اللَّهُ لِكُلِّ خَيْرٍ وَأَحَبَّهُ الْمَلَكَانِ الموكلان بِهِ ".

مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ وَنَقَشَ عَلَيْهِ: وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ وَفَّقَهُ اللَّهُ لِكُلِّ خَيْرٍ وَأَحَبَّهُ الْمَلَكَانِ الموكلان بِهِ ".

اللفظ / العبارة' مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ وَنَقَشَ عَلَيْهِ: وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ وَفَّقَهُ اللَّهُ لِكُلِّ خَيْرٍ وَأَحَبَّهُ الْمَلَكَانِ الموكلان بِهِ ".
متعلق اللفظ مسائل حديثية
الحكم الشرعي باطل لا أصل له
القسم المناهي العملية
Content

بَاب التَّخَتُّم بالعقيق فِيهِ عَنْ عَلَى وَفَاطِمَة وَعَائِشَة وَأنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم: فَأَما حَدِيث عَلِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بن السمرقندى أَنبأَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ النَّقُّورِ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنُ هَارُونَ الضَّبِّيِّ قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابٍ حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فِي مَنْزِلِي حَدَّثَنَا صُهَيْبُ بْنُ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَزْرَقِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ

عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ وَنَقَشَ عَلَيْهِ: وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ وَفَّقَهُ اللَّهُ لِكُلِّ خَيْرٍ وَأَحَبَّهُ الْمَلَكَانِ الموكلان بِهِ ".

وَأما حَدِيث فَاطِمَة: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْحَافِظُ عَنْ أَبِي حَاتِمٍ الْبَسَتِيِّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ تَخَتَّمَ بالعقيق لم يزل يرى خيرا ".

وَأما حَدِيث عَائِشَة فَلهُ ثَلَاثَة طرق: الطَّرِيق الأول: أَنبأَنَا عبد الرحمن بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّجَّادُ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ الْوَلِيدِ الْمَدَنِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم: " تختموا بالعقيق فَإِنَّهُ مبارك ".

الطَّرِيق الثَّانِي: أَنْبَأَنَا أَبُو الْمُعَمِّرِ الأَنْصَارِيُّ أَنبأَنَا عبد الله بْنُ أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِيِّ حَدَّثَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ سُوَيْدٍ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي نَوْفَلُ بْنُ الْفُرَاتِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: " أُتِيَ بِبَعْضِ بَنِي جَعْفَرٍ إِلَى رَسُولِّ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُول الله أَرْسِلْ مَعِي مَنْ يَشْتَرِي لِي نَعْلا وَخَاتَمًا، فَدَعَا لَهُ بِلالُ بْنُ رَبَاحٍ فَقَالَ: انْطَلِقْ إِلَى السُّوقِ فَاشْتَرِ لَهَا نَعْلا وَاسْتَحِدَّهَا وَلَا تكن سَوْدَاء، واشترلها خَاتَمًا وَلْيَكُنْ

فَصُّهُ عَقِيقًا فَإِنَّهُ مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ لَمْ يُقْضَ لَهُ إِلَّا بالذى هُوَ أسعد ".

الطَّرِيق الثَّالِث: أَنبأَنَا الْمُحَمَّدَانِ ابْنُ نَاصِرٍ وَابْنُ عَبْدِ الْبَاقِي قَالا أَنْبَأَنَا حَمَدُ بْنُ أَحْمَدَ أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ الْغَازِي حَدَّثَنَا سَلَمُ الزَّاهِدُ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ عَنْ أُخْتِهِ آمِنَةَ بِنْتِ مَعْنٍ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنيِنَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَكْثَرُ خَرَزِ أَهْلِ الْجَنَّةِ العقيق ".

وَأما حَدِيث أَنَس فَرَوَى أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَابِيُّ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ يَنْفِي الْفَقْرَ ".

هَذهِ الْأَحَادِيث كلهَا لَيْسَ فِيهَا مَا يَصح.

أما حَدِيث عَلِي فَهُوَ [من] عمل أَبِي سَعِيد الْحَسَن بْن عَلِي.

وَأَمَّا حَدِيث فَاطِمَة فَفِي إِسْنَاده أَبُو بَكْرِ بْنُ شُعَيْب وَلَا نَعْرِف اسْمه.

قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: يَرْوِي عَنِ مَالِك مَا لَيْسَ من حَدِيثه لَا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ.

وَأَمَّا حَدِيث عَائِشَة فَفِي الطَّرِيق الأَوَّل يَعْقُوب بْن الْوَلِيد.

قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل: هُوَ من الْكَذَّابين الْكِبَار كَانَ يضع الْحَدِيث، وَقَالَ يحيى: لَيْسَ بشئ، وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ يَضَعُ الحَدِيث على الثقاة.

قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هَذَا الْحَدِيثُ يعرف بِيَعْقُوب بْن إيراهيم الزُّهْرِيّ، سَرقه مِنْهُ يَعْقُوب بْن الْوَلِيد، وَيَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيمَ لَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ.

وفى الطَّرِيق الثَّانِي مُحَمَّد بن أَيُّوبَ.

قَالَ ابْن حبَان: يرْوى الْمَوْضُوع لَا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ.

فَأَما أَبوهُ أَيُّوب فَقَالَ ابْن الْمُبَارَك: ارْمِ بِهِ، وَقَالَ يَحْيَى: لَيْسَ بشئ، وَقَالَ النَّسَائِيّ: لَيْسَ بِثِقَة.

وَفِي الطَّرِيق الثَّالِث سلم بن السعدى: غَيْر ثِقَة، وَقَالَ ابْن حبَان: رَوَى عَنِ الْقَاسِم مَا لَيْسَ من حَدِيثه لَا يحل ذكره إِلَّا اعْتِبَارا.

وَأَمَّا حَدِيث أَنَس فَقَالَ ابْن عَدِي: هُوَ حَدِيث بَاطِل.

وَالْحسن بْن إِبْرَاهِيمَ مَجْهُول.

قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: وَلا يَثْبُتُ فِي هَذَا عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم شئ.

وَقَدْ ذكر حَمْزَة بْن الْحَسَن الأَصْبَهَانِيّ فِي كتاب التَّنْبِيه عَلَى حُدُوث التَّصْحِيف قَالَ: كثير من رُوَاة الْحَدِيث يروون أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: تختموا بالعقيق، وَهُوَ اسْم وَاد بِظَاهِر الْمَدِينَة.

قَالَ المُصَنّف قُلْت: وَهَذَا بعيد، وَقَائِل هَذَا أَحَق أَن ينْسب إِلَيْهِ التَّصْحِيف لما ذكرنَا فِي طَرِيق هَذَا الحَدِيث.

الموضوعات،ج:3،ص:56إلى59.

Loading...