[كتاب الادب]
بَاب فِي اللُّغَات فِيهِ عَنِ ابْن عُمَر وَأنس وأبى هُرَيْرَة: فَأَما حَدِيث ابْن عُمَر: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ أَنْبَأَنَا الْجَوْهَرِيُّ عَن أَبى الْحسن الدَّارقطني عَنْ أَبِي حَاتِمٍ الْبُسْتِيِّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عبد الرحمن حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ فَايِدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَلامُ أَهْلِ الْجَنَّةِ بِالْعَرَبِيَّةِ وَكَلامُ أَهْلِ الْمَوْقِفِ بَيْنَ يَدَيِ الله عزوجل بِالْعَرَبِيَّةِ ".
وَأَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ فَأَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ أَنْبَأَنَا ابْنُ مَسْعَدَةَ أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ بن عدى حَدثنَا عبيد الله بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ وَالْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ قَالا حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَةَ يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا طَلْحَةُ ابْنُ زَيْدٍ الرَّقِّيُّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَكَلَّمَ بِالْفَارِسِيَّةِ زَادَت فِي حبه ونقصت مروته ".
وَأما حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ: أُخْبِرْتُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ فَنْجَوَيْهِ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ التَّمِيمِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عصْمَةَ عَاصِمُ بن عبد الله الْبَجَلِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أبْغض الْكَلَام إِلَى الله عزوجل الْفَارِسِيَّةُ، وَكَلامُ الشَّيَّاطِينِ بِالْحورِيَّةِ، وَكَلامُ أهل النَّار - بالنجارية -[بِالْبُخَارِيَّةِ] وَكَلامُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْعَرَبِيَّةُ " هَذِه الْأَحَادِيث كلهَا مَوْضُوعَة.
أما حَدِيث ابْن عُمَر فَقَالَ أَبُو حَاتِم بْن حبَان: كَانَ عُثْمَان بن فَايِد يَأْتِي عَن الثقاة بالمعضلات حَتَّى يسْبق إِلَى الْقلب أَنَّهُ كَانَ يعملها تعمدا، لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ.
وَأما حَدِيث أنس فَقَالَ الدَّارقطني: تفرد بِهِ طَلْحَة وَلَمْ يروه عَنْهُ غَيْر مُحَمَّد ابْن يَزِيد.
قَالَ الْبُخَارِي: طَلْحَة مُنكر الْحَدِيث، وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لَا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِخَبَرِهِ.
وَأَمَّا حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ فالمتهم بِوَضْعِهِ إِسْمَاعِيل بْن زِيَاد.
قَالَ ابْن حبَان: هُوَ الَّذِي [وضع] هَذَا الْحَدِيث، وَهُوَ مَوْضُوع لَا أَصْلَ لَهُ من كَلامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلا حَدَّثَ بِهِ أَبُو هُرَيْرَة، وَلَا رَوَاهُ الْمَقْبُرِيّ، وَلَا يحل ذكر إِسْمَاعِيل فِي الْكتب إِلَّا على سَبِيل الْقدح فِيهِ.
قَالَ ابْن عَدِي: عَامَّة مَا يرويهِ لَا يُتَابِعه عَلَيْهِ أحد.
قَالَ الدَّارقطني: كَذَّاب مَتْرُوك.
الموضوعات،ج:3،ص:72.