أخرجه ابن ماجه (٢ / ٢٣٢) وابن أبي حاتم في " العلل "(١ / ٢٨٦) من طريق الحسن بن يحيى الخشني حدثنا عمر بن قيس، أخبرني طلحة بن يحيى عن عمه إسحاق بن طلحة عن طلحة بن عبيد الله مرفوعا.
قال البوصيري في " الزوائد "(٢ / ١٣٨) : هذا إسناد ضعيف عمر بن قيس هو المعروف بمندل ضعفه أحمد وابن معين والفلاس وأبو زرعة والبخاري وأبو حاتم وأبو داود والنسائي وغيرهم، والحسن أيضا ضعيف.
قلت: بل هما متروكان، فالأول قال فيه أحمد: أحاديثه بواطيل، والحسن قال فيه النسائي: ليس بثقة، وقال الدارقطني: متروك، وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا يروي عن الثقات ما لا أصل له، ثم ساق له حديثا قال فيه: إنه موضوع وسأذكره عقب هذا إن شاء الله تعالى.
وهذا الحديث قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه؟ فقال: هذا حديث باطل.
قلت: لكن له طرق أخرى، فرواه البيهقي في " سننه "(٤ / ٣٤٨) من طريق سعيد ابن سالم أن سفيان الثوري أخبره عن معاوية بن إسحاق عن أبي صالح الحنفي مرفوعا به.
قلت: وهذا سند ضعيف لإرساله، وسعيد بن سالم فيه ضعف، وقد روى البيهقي عن الشافعي أنه قال:هو منقطع يعني مرسل، ثم قال البيهقي:وقد روي من حديث شعبة عن معاوية بن إسحاق عن أبي صالح عن أبي هريرة موصولا، والطريق فيه إلى شعبة طريق ضعيف، ورواه محمد بن الفضل بن عطية عن سالم الأفطس عن ابن جبير عن ابن عباس مرفوعا، ومحمد هذا متروك.
قلت: بل هو كذاب، كذبه ابن معين والفلاس وغيرهما كما سبق برقم (٢٦) ، وقد رواه من طريقه الطبراني في " المعجم الكبير "(٣ / ١٥٤ / ١) .
سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة،ج:1،ص: 358إلى 360.