كَيفَ يعْذر هَؤُلَاءِ أَو يقبل عذرهمْ وهم يقرؤون ويحفظون على صُدُورهمْ آيَة:{قل لَا أملك لنَفْسي ضرا وَلَا نفعا إِلَّا مَا شَاءَ الله} وَآيَة {قل إِنِّي لَا أملك لكم ضرا وَلَا رشدا} ، {قل مَا كنت بدعا من الرُّسُل وَمَا أَدْرِي مَا يفعل بِي وَلَا بكم إِن أتبع إِلَّا مَا يُوحى إِلَيّ وَمَا أَنا إِلَّا نَذِير مُبين} وَهل من يقْرَأ آيَة: {وأنذر عشيرتك الْأَقْرَبين} وَيقْرَأ قَوْله ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) كَمَا فِي البُخَارِيّ: " يَا معشر قُرَيْش اشْتَروا أَنفسكُم لَا أُغني عَنْكُم من الله شَيْئا، يَا بني عبد منَاف لَا أُغني عَنْكُم من الله شَيْئا، يَا عَبَّاس بن عبد الْمطلب لَا أُغني عَنْك من الله شَيْئا، وَيَا صَفِيَّة عمَّة رَسُول الله لَا أُغني عَنْك من الله شَيْئا، وَيَا فَاطِمَة بنت مُحَمَّد سليني مَا شِئْت من مَالِي لَا أُغني عَنْك من الله شَيْئا " وَيقْرَأ حَدِيث التِّرْمِذِيّ " إِذا سَأَلت فاسأل الله وَإِذا استعنت فَاسْتَعِنْ بِاللَّه " الحَدِيث. وَيقْرَأ وَيفهم معنى قَوْله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] كَمَا فِي الصَّحِيح: " لَا يُستغاث بِي وَإِنَّمَا يستغاث بِاللَّه عز وَجل " ثمَّ بعد هَذَا كُله يَقُول: " يَا كاشف الكربات يَا شيخ الْعَرَب، فَهَذَا لَا يَصح
أَن يعد من عوام الْمُسلمين فضلا عَن عُلَمَائهمْ، إِذْ لَا يفرق بَين التَّوْحِيد والشرك فَمثله فِي فهم الْقُرْآن:{كَمثل الْحمار يحمل أسفارا بئس مثل الْقَوْم}
{إِن هم إِلَّا كالأنعام بل هم أضلّ أُولَئِكَ هم الغافلون} .
وَحَدِيث توسلوا بجاهي فَإِن جاهي عِنْد الله عَظِيم " كذب مَوْضُوع مفترى وَلَيْسَ لَهُ أصل قطعا فِي جَمِيع كتب السّنة وَمَا ألْقى هَذَا بَين النَّاس إِلَّا شَيْطَان مُرِيد لَعنه الله.