من عشِقَ فعفَّ

من عشِقَ فعفَّ

اللفظ / العبارة' من عشِقَ فعفَّ
متعلق اللفظ مسائل حديثية
الحكم الشرعي لا يصح
القسم المناهي العملية
المحتوى

وأمّا حديث "من عشِقَ فعفَّ (١) "، فهذا يرويه سُوَيد بن سعيد، فقد أنكره حفّاظ الإِسلام عليه (٢).

قال ابن عدي في كامله (٣): هذا الحديث أحد ما أُنكِر على سويد.

وكذا ذكره البيهقي، وابن طاهر في الذخيرة (٤)، والتذكرة (٥).

وأبو الفرج بن الجوزي، وعدّه في الموضوعات (٦).

وأنكره أبو عبد الله الحاكم (١) -على تساهله- وقال: أنا أتعجّب منه (٢).

قلت: والصواب في الحديث أنه من كلام ابن عبّاس  موقوفًا عليه، فغلِط سويد في رفعه (٣). قال محمَّد بن خلف بن المرزبان (٤): حدّثنا أبو بكر الأزرق، عن سويد به، فعاتبته على ذلك، فأسقط ذكرَ النبي . فكان (٥) بعد ذلك يسأل (٦) عنه، فلا يرفعه (٧).

ولا يشبه هذا كلام النبوة.



= تابعه المنجنيقي. ومن طريقه أخرجه الدارقطني. ولم يذكر السيوطي الحديث في كتبه. فلعل نسخ الموضوعات تختلف، والله أعلم". هذا، وقد ذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية (٧٧١).

(٥) تذكرة الموضوعات (٩١).

(٦) وكذا قال المؤلف في الزاد (٤/ ٢٧٧) والروضة (٢٨٩). قال الكناني في تنزيه الشريعة (٣٦٤): "ذكر غير واحد من المصنفين أن هذا الحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات وأعله بسويد بن سعيد. وتعقّبوه بأنّ سويدًا من رجال مسلم وبأنه = (١) في تاريخ نيسابور، كما في زاد المعاد (٤/ ٢٧٧).

(٢) ف: "أعجب منه".
(٣) وقال المؤلف في الزاد (٤/ ٢٧٧): "وفي صحته موقوفًا على ابن عباس نظر".
وذلك من أجل سويد بن سعيد الذي رماه الناس بالعظائم، وأنكره يحيي بن معين، وقال: هو ساقط كذاب، لو كان لي فرس ورمح كنت أغزوه … إلى آخر ما ذكره المؤلف.
(٤) ذم الهوى (٣٢٩).
(٥) ل: "وكان".
(٦) ف: "إذا سئل".
(٧) ز: "ولا يرفع". وانظر المقاصد الحسنة (٤٩١ - ٤٩٣).
(٨) في تاريخ بغداد (١٢/ ٤٧٥) وابن الجوزي في ذم الهوى (٢٥٨). فيه أحمد بن محمَّد بن مسروق. قال الدارقطني: "ليس بالقوي، يأتي بالمعضلات".
الداء والدواء ،ص:567إلى 569.


Loading...