الغيبة، وقد ورد الكتاب العزيز بالنهى عنها، وشبه صاحبها بآكل الميتة. وفى الحديث:"إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام".
وعن أبى برزة الأسلمى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه: لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته".
وفى حديث آخر:"إياكم والغيبة، فإن الغيبة أشد من الزنا، وإن الرجل قد يزنى ويشرب، ثم يتوب ويتوب الله عليه، وإن صاحب الغيبة لا يغفر الله له حتى يغفر صاحبه"(١).
وقال على بن الحسين رضى الله عنهما: إياك والغيبة، فإنها إدام كلاب الناس والأحاديث والآثار في ذلك كثيرة مشهورة.
ومعنى الغيبة: أن تذكر أخاك الغائب بما يكره إذا بلغه، سواء كان نقصاً في
(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الغيبة" وأبو الشيخ في "التوبيخ" عن جابر وأبي سعيد، وفي سنده عباد بن كثير وهو متروك.