رفع البصر إلى السماء أو النظر إلى غير مكان السجود.
اللفظ / العبارة'
رفع البصر إلى السماء أو النظر إلى غير مكان السجود.
متعلق اللفظ
مسائل فقهية
الحكم الشرعي
مكروه
القسم
المناهي العملية
Content
رفع البصر إلى السماء ، أو النظر إلى الأمام ، أو عن اليمين والشمال ، مما يسب السهو وحديث النفس ، وقد ورد الأمر بخفض البصر ، والنظر إلى موضع السجود ،(١)
، إلا في حالة الجلوس للتشهد، فإن النّظر يكون إلى الإشارة بالسبابة لا يتجاوزها، فقد ثبت في هديه - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة:((لا يُجَاوِزُ بَصَرُهُ إشَارتَهُ)) (٢) .
وسئل العز بن عبد السلام: إي حجة لمن يقول: يستحب للمصلّي أن ينظر في ركوعه إلى قدمه، وفي سجوده إلى أنفه، وفي قعوده إلى حجره من حديث أو أثر أو حكمة؟ فأجاب في ((الفتاوى)) : (ص ٦٨) ما نصه: ((ليس هذا قولاً صحيحاً، ولا حجة لقائله من كتاب ولا سنّة، والله أعلم)) .
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الالتفات في الصّلاة، قال: هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد (٣)
(١) مقال: ((تنبيهات على بعض الأخطاء التي يفعلها بعض المصلين في صلاتهم)) المنشور في مجلة ((المجتمع)) : العدد: (٨٥٥) .. (٢) أخرجه أبو داود في ((السنن)) : (١/٢٦٠) والنسائي في ((المجتبى)) : (٣/٣٩) وابن خزيمة في ((الصحيح)) : (١/٣٥٥) وابن حبان في ((الصحيح)) : (٣/٣٠٨ - مع الإحسان) وأحمد في ((المسند)) : (٤/١٥ - مع الفتح الرباني) وأبو عوانة في ((المسند)) : (٢/٢٢٦) والبغوي في ((شرح السنّة)) : (٣/١٧٨) والبيهقي في ((السنن الكبرى)) والحديث صحيح. (٣) أخرجه البخاري في ((الصحيح)) : (٢/٢٣٤) و (٦/٣٣٨) وأبو داود في ((السنن)) : (١/٢٣٩) والترمذي في ((الجامع)) : (٢/٤٨٢) والنسائي في ((المجتبى)) : (٣/٨) وأحمد في ((المسند)) : (٦٠/٧٠، ١٠٦) والحاكم في ((المستدرك)) : (١/٢٣٧) وقال: ((اتفقا على إخراجه)) وهو وهم منه - رحمه الله - إذ الحديث لم يخرجه مسلم كما قال ابن الملقّن في ((تحفة المحتاج)) : (١/٣٦١) وأحمد شاكر في تعليقه على ((جامع الترمذي)) : (٢/٤٨٥) .وعن أنس - رضي الله عنه - قال:قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السّماء في صلاتهم، فاشتدّ قوله في ذلك، حتى قال:لينتهُنَّ عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم(١).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدّعاء في الصلاة إلى السماء أو لتخطفن أبصارهم (٢) .
وعن جابر بن سمرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لينتهين أقوام يرفعون
أبصارهم إلى السماء في الصلاة، أو لا ترجع إليهم (٣) .
في هذه الأحاديث: النهي الأكيد، والوعيد الشديد، عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة، وقد نقل الإجماع في النهي عن ذلك (٤) .
ويكره أن يلتفت المصلّي في صلاته لغير حاجة (٥) ، للحديث الأول، إذ
(١) أخرجه البخاري في ((الصحيح)) : (٢/٢٣٣) والنسائي في ((المجتبى)) : (٣/٧) وأبو داود في ((السنن)) : (١/٢٤٠) وابن ماجه في ((السنن)) (١/٣٣٢) وأحمد في ((المسند)) : (٣/١٠٩ -١١٢، ١١٥، ١١٦، ١٤٠، ٢٥٨) . (٢) أخرجه مسلم في ((الصحيح)) : (١/٣٢١) والنسائي في ((المجتبى)) : (٣/٣٩) وأحمد في ((المسند)) : (٢/٣٦٧) . (٣) أخرجه مسلم في ((الصحيح)) : (١/٣٢١) وأبو داود في ((السنن)) : (١/٢٤٠) وابن ماجه في ((السنن)) : (١/٣٣٢) وأحمد في ((المسند)) : (٥/٩٠) . (٤) انظر: ((شرح النووي على صحيح مسلم)) : (٤/١٥٢) و ((فتح الملهم)) : (٢/٦٤-٦٥) و ((فتح الباري)) : (٢/٢٣٤) و ((مختصر الصواعق المرسلة)) : (٢/٢٧٦) . (٥) انظر: ((زاد المعاد)) : (١/٢٤٨) .