عدم صون العلم كما صانه السلف وترك القيام بحقه الذي أوجبه الله تعالى:
اللفظ / العبارة'
عدم صون العلم كما صانه السلف وترك القيام بحقه الذي أوجبه الله تعالى:
متعلق اللفظ
مسائل فقهية
الحكم الشرعي
لا يجوز
القسم
المناهي العملية
Content
أن يصون العلم كما صانه علماء السلف ويقوم له بما جعله الله تعالى له من العزة والشرف فلا يذله بذهابه ومشيه إلى غير أهله من أبناء الدنيا من غير ضرورة أو حاجة أو إلى من يتعلمه منه منهم وإن عظم شأنه وكبر قدره.
قال الزهري: هَوَانٌ بالعلم أن يحمله العالم إلى بيت المتعلم، وأحاديث السلف في هذا النوع كثيرة، وقد أحسن القائل أبو شجاع الجرجاني:
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي ... لأَخْدِمَ من لاقيت لكن لأُخْدَما
أأشقى به غرسًا وأجنيه ذلة ... إذًا فاتباعُ الجهل قد كان أَحْزَما
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ... ولو عظموه في النفوس لعظما
فإن دعت حاجة إلى ذلك أو ضرورة أو اقتضته مصلحة دينية راجحة على مفسدة بذله وحسنت فيه نية صالحة فلا بأس به إن شاء الله تعالى وعلى هذا يحمل ما جاء عن بعض أئمة السلف من المشي إلى الملوك وولاة الأمر كالزهري والشافعي وغيرهما لا على أنهم قصدوا بذلك فُضُول الأغراض الدنيوية وكذلك إذا كان المَأْتيُّ إليه من العلم والزهد في المنزلية العَلِيَّة والمحل الرفيع فلا بأس بالتردد إليه لإفادته فقد كان سفيان الثوري يمشي إلى إبراهيم بن أدهم ويفيده وكان أبو عبيد يمشي إلى علي بن المديني يُسْمِعه غريب الحديث.
تذكرة السامع والمتكلم وأداب العالم والمتعلم،ص:16إلى 18.