في بيان بعض الأفعال و الألفاظ المبتدعة عند التسليم من الصلاة.

في بيان بعض الأفعال و الألفاظ المبتدعة عند التسليم من الصلاة.

اللفظ / العبارة' في بيان بعض الأفعال و الألفاظ المبتدعة عند التسليم من الصلاة.
متعلق اللفظ مسائل فقهية
الحكم الشرعي بدعة
القسم المناهي العملية
Content

أولاً: يلاحظ أن بعض المصلّين إذا سلّم يشير بيده اليمنى جهة اليمين، وباليسرى للجهة الثانية، وقد كان الصحابة يفعلونه، فنهاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك.

عن جابر بن سمرة قال: كنا إذا صلّينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قلنا: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله، وأشار بيده إلى الجانبين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما لي أراكم ترفعون أيديكم كأنها أذناب خيل شُمْس (٣) .

فاتركوا الرفع، واكتفوا بالتّسليم.

[١٦/٢٢] ثانياً: يستحب أن يدرج لفظ السلام، ولا يمدّ مدّاً.

قال ابن سيّد النّاس: لا أعلم في ذلك خلاف بين العلماء.

[١٧/٢٢] ثالثاً: سئل ابن تيمية عن رجل إذا سلم عن يمينه يقول: السلام عليكم ورحمة الله، أسألك الفوز بالجنّة، وعن شماله: السلام عليكم، أسألك النّجاة من النار، فهل هذا مكروه أم لا؟

فأجاب: الحمد لله، نعم يكره هذا، لأن هذا بدعة، فإن هذا لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا استحبّه أحد من العلماء، وهذا إحداث دعاء في الصّلاة في غير محله، يفصل بأحدهما بين التسليمتين، ويصل التسليمة بالآخر، وليس لأحد فصل الصفة المشروعة على هذا كما لو قال: سمع الله لمن حمده، أسألك الفوز بالجنة، ربنا ولك الحمد، أسألك النجاة من النار، وأمثال ذلك (١) .


(١) مجموع الفتاوى: (٢٢/٤٩٢) .

القول المبين في أخطاء المصلين ، ص: 167ـ168.

Loading...