بعض البدع القولية يأتي بها الخطيب خلال الخطبة.

بعض البدع القولية يأتي بها الخطيب خلال الخطبة.

اللفظ / العبارة' بعض البدع القولية يأتي بها الخطيب خلال الخطبة.
متعلق اللفظ مسائل عقدية.
الحكم الشرعي بدعة
القسم المناهي العملية
Content

* اشتغال الإمام بالدّعاء إذا صعد المنبر، مستقبل القبلة، قبل الإقبال على الناس والسلام عليهم (٣) ، وكذا قيامه عند أسفل المنبر يدعو.

قال شيخ الإسلام: ((دعاء الإِمام بعد صعوده المنبر، لا أصل له )، وقال النووي: يكره في الخطبة أُمور، ابتدعها الجهلة، منها: ... والدّعاء إذا انتهى صعوده قبل أن يجلس)) (٥) .

* ترك الخطيب السّلام على الناس إذا خرج عليهم (٦) .

* إعراض الخطباء عن خطبة الحاجة ((إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره،..)) وعن قوله - صلى الله عليه وسلم - في خطبه: ((أما بعد، فإن خير الكلام كلام الله، ... )(٧) . ‍

* إعراضهم عن التذكير بسورة (ق) في خطبهم، مع مواظبة النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه، كما نبهنا إليه سابقاً.

* مواظبة الخطباء يوم الجمعة على قراءة حديث في آخر الخطبة دائماً، كحديث: ((التّائب من الذّنب، كمن لا ذنب له)(٨) .

* تسليم بعض الخطباء في هذا العصر بعد الفراغ من الخطبة الأولى (٩) .

* مبالغتهم في الإِسراع في الخطبة الثانية (١) .

* جعل الخطبة الثانية عارية من الوعظ والإِرشاد والتّذكير والترغيب، وتخصيصها بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - والدّعاء (٢) .

* تكلّف الخطيب رفع الصّوت بالصّلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - فوق المعتاد في باقي الخطبة.

قال أبو شامة: وهو على مخالفة الشّريعة، وموافق لمذهب العامّة في ذلك، فإنهم يرون إزعاج الأعضاء، يرفع الصّوت بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذلك جهل، فإن الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، إنما هي دعاء له، وجميع الأدعية المأمور بها، السنّة فيها الإسرار، دون الجهر بها غالباً، وحيث سنّ الجهر في بعضها لمصلحة، كدعاء القنوت، لم يكن برفع الصّوت، فأما الصلاة على النبي - صلى

الله عليه وسلم - في الخطبة، فلها حكم جميع ألفاظ الخطبة، من الثناء على الله سبحانه وغيره. وكان النبي - صلى الله عليه وسلم -، يرفع صوته عند الموعظة، لأنّها معظم المقصود من الخطبة، وصفه الراوي بـ ((أنه كان كأنه مُنْذر جيش يقول: صبّحكم ومسّاكم)) (٣) .

وقد أُمرنا بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة، ولم يشرع لنا الجهر، وإن كانت الصّلاة جهريّة القراءة)) (٤) .

* صياح بعض الخطباء في أثناء الخطبة باسم الله أو أسماء بعض الصالحين، والعياذ بالله تعالى (٥) .

* التزام ختم الخطبة بقوله تعالى: {إِنَّ آللَّهَ يَأْمُرُ بِآلْْعَدْلِ وَآلإِحسان} ... (٦) .

أو بقولهم: اذكروا الله يذكركم (٧) .

* التزام ذكر الخطباء الخلفاء والملوك والسلاطين في الخطبة الثانية بالتنغيم .

قال الإمام علي بن سلطان محمد القاري: ((وأصل هذا الفساد إنما وقع بين العباد، بسآمة ترك السنة وفعل البدعة، حيث اختار بعضُ السَّلاطين والأمراء أَنْ يُذكرَ اسمُه فوق المنبر على ألسنة الخطباء، فقيل لهم: لم يُتصوّر ذلك إلا بأن يُذْكر الخلفاء الأربعة أوّلاً هناك، ثم أحدث بنو أمية سبَّ عليّ ـ رضي الله عنه ـ وأتباعه في الخطبة مدة معينة، إلى أن أظهر الله سبحانه عمر بن عبد العزيز، وأعزّ الله الإسلام به انتهاءً، كما أعزّه الله بعمر بن الخطاب ابتداءً، فأظهر غاية العدالة، ونهاية الرعاية في الرعية والجمالة.

القول المبين في أخطاء المصلين ،ص: 373 إلى 376.

Loading...