في بيان بدعية الصلاة ركعتين قبل العيد أو بعده.

في بيان بدعية الصلاة ركعتين قبل العيد أو بعده.

اللفظ / العبارة' في بيان بدعية الصلاة ركعتين قبل العيد أو بعده.
متعلق اللفظ مسائل عقدية.
الحكم الشرعي بدعة
القسم المناهي العملية
Content

المشاهد في أغلب بلاد المسلمين: أن الحاضرين لصلاة العيد في المصلّى يصلّون ركعتين قبل جلوسهم في أماكنهم، منتظرين قيام الإمام للصّلاة. وهاتان الرّكعتان لم تردا عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل الوارد عنه تركهما.

عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم الفطر ركعتين، لم يُصل قبلها ولا بعدها (١) .

قال الحافظ ابن حجر: والحاصل أن صلاة العيد لم يثبت لها سنّة قبلها ولا بعدها، خلافاً لمن قاسها على الجمعة (٢) .

وقال الإمام أحمد: ليس قبل العيد، ولا بعده، صلاة قط (٣) .

وقال أيضاً: لا صلاة قبل ولا بعد، خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى العيد، فلم يُصلّ قبل ولا بعد، وأهل البصرة يصلّي بعضهم قبل، وأهل الكوفة بعضهم يصلّي بعد (٤) .

وقال ابن القيم: ولم يكن هو صلى الله عليه وسلم ولا أصحابُه يُصلّون إذا انتهوا إلى المصلّى قبل الصَّلاة ولا بعدها (٥) .

وكان صلى الله عليه وسلم إذا انتهى إلى المصلّى أخذ في الصّلاة من غير أذان، ولا إقامة، ولا قول: الصّلاة جامعة، والسنّة أنه لا يُفعل شيء من ذلك (٦) . بل صرح المحققون من العلماء أن فعلها بدعة (٧) .

*إحياء ليلتي العيد:

[٨/٦٤] إن كثيراً من الخطباء والوعّاظ يلهجون بحثّ النّاس على التقرّب إلى الله سبحانه بإحياء ليلتي العيد، ولا يوجد لهم مستند صحيح في قولهم هذا.

ولا يكتفي هؤلاء المتمشيخون بحثّ الناس على ذلك، بل ينسبونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فيرفعون إليه قوله: ((من أحيى ليلة الفطر والأضحى، لم يمت قلبُه يوم تموت القلوب)) وهذا حديث موضوع لا تجوز نسبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما هو مبين في الضعيفة للألباني رحمه الله تعالى تحت عدد (520) (521).

القول المبين في أخطاء المصلين ،ص:408ـ409.

Loading...