قال ابن القيم - رحمه الله - ((وكثير من الناس يظن أنه لو فعل ما فعل ثم قال: أستغفر الله. زال الذنب. وراح هذا بهذا.. وهذا الضرب من الناس قد تعلق بنصوص من الرجاء واتكل عليها، وتعلق بكلتا يديه، وإذا عُوتِب على الخطايا والانهماك فيها سردَ لك ما يحفظه من سعة ((رحمة الله)) ومغفرته، ونصوص الرجاء. وللجهال من هذا الضرب من الناس في هذا الباب غرائب وعجائب، كقول بعضهم:
وأكْثِرْ ما استطعت من الخطايا إذا كان القدوم على كريم
وقول الآخر: التنزه من الذنوب جهل بسعة عفو الله. وقول الآخر: ترك الذنوب جراءة على مغفرة الله واستصغار. وقال أبو محمد بن حزم: رأيت بعض هؤلاء يقول في دعائه: اللهم إني أعوذ بك من العصمة ... )) ثم ذكر أسباب الاغترار مبسوط - رحمه الله تعالى -.
(١) (اللهم إني أستنفق مالي ونفسي في سبيلك: سنن سعيد بن منصور ٢/٣/٣٦٧. (٢) (اللهم إني أعوذ بك من العصمة: الداء والدواء ص /٢٤ - ٢٥.