هذه ونحوها هي عبارة تلفظ المتعبد بالنية، لما يريد القيام به من العبادات البدنية.
وهو بدعة لا أصل لها في شرع، وقد غلط أقوام من أتباع الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى - عليه في فهم مذهبه في قولِه: عن الصلاة، ففهموا منه مشروعية التلفظ بالنية، وطردوها في الحج، والعمرة، ونحوهما من العبادات البدنية.
وقد كشف عن هذا ابن القيم- رحمه الله تعالى - في:((الهدي)) وبينته في: ((التعالم)) .
وما جاء في الحج والعمرة من تسمية المحرم بهما أو بأحدهما ذلك في تلبيته كقوله:((اللهم لبيك حجاً)) ليس من التلفظ بالنية في شيء.
قال ابن رجب - رحمه الله تعالى -: ((وصح عن ابن عمر، أنه سمع رجلاً عند إحرامه يقول: اللهم إني أُريد الحج، أو العمرة. فقال له: أتُعلِّمُ الناس؟ أوليس الله يعلم ما في نفسك؟)) انتهى.