قال ابن القيم - رحمه الله تعالى- في معرض نقضه للقول بأن معنى الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - طلب الرحمة:(الوجه الرابع عشر: أنه يسوغ، بل يستحب لكل واحد أن يسأل الله أن يرحمه، فيقول: اللهم ارحمني. كما علّم النبي - صلى الله عليه وسلم - الداعي أن يقول: ((اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني)) فلما حفظها قال: ((أما هذا فقد ملأ يديه من الخير)) .
ومعلوم أنه لا يسوغ لأحد أن يقول: اللهم صل علي. بل الداعي بهذا مُعتدٍ في دعائه، والله لا يحب المعتدين. بخلاف سؤاله الرحمة فإن الله يحب أن يسأله عبده مغفرته ورحمته، فعلم أنه ليس معناهما واحداً) اهـ.