تعدد الجماعات واختلافها

تعدد الجماعات واختلافها

اللفظ / العبارة' تعدد الجماعات واختلافها
متعلق اللفظ مسائل فقهية
الحكم الشرعي لا يصح
القسم المناهي العملية
Content

تعدد الجماعات واختلافها]

س - نشاهد في هذا الوقت كثرة الحديث عن الجماعات الإسلامية التي تدعو إلى اله - عز وجل - فأي هذه الجماعات نتبعها؟ وما موقف المسلم من اختلاف الجماعات؟

ج- موقفي من هذا أنه أمر مؤلم ومؤسف، ويخشى أن هذه النهضة والصحوة الإسلامية تعود فتحمد، وتتحطم وتشل، لأن الناس إذا تفرقوا، كانوا كما قال الله - عز وجل - {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم} . إذا تفرقوا وتنازعوا فشلوا أو خسروا، وذهب ريحهم، ولن يكون لهم وزن. أعداء الإسلام - ممن يتسمون ظاهراً، أو ممن هم أعداء له ظاهراً، أو ممن هم أعداء له ظاهراً وباطناً - يفرحون بهذه التفرقة، وهم يوقدون نارها، ويأتون إلى هذا ويقولون هذا كذا وهذا فيه كذا، يلقون العداوة والبغضاء بين هؤلاء الإخوة الدعاء إلى الله عز وجل.278.

فالواجب علينا أن نقف ضد كيد هؤلاء المعادين لله، ولرسوله، ولدينه، وأن نكون أمة واحدة، وأن يجتمع بعضنا إلى بعض، ويستفيد بعضنا من بعض، وأن نجعل أنفسنا كداع واحد، وطريق ذلك أن يجتمع في كل بلد الزعماء الذين لهم كلمة في إخوانهم، ويتدارسون الوضع، ويجتمعون على خطة تكون جامعة للجميع، حتى وإن اختلف منهاج الدعوة إلى الله - عز وجل - فلا يهم. المهم أن نكون إخوة متألفين على الحق متحابين.

وأما قوله أي هذه الطوائف أفضل؟ فأنا إذا قلت إن الطائفة الفلانية أفضل فهذا إقرار لهذا التفرق، وأنا لا أقره، وأرى أن الواجب أن ننظر في أمرنا نظرة صدق وإخلاص لله - عز وجل - ولكتابه ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم، وأن نكون يداً واحدة، والحق والحمد لله بين. الحق لا يخفي إلا على أحد رجلين، إما معرض، وإما مستكبر، أما من أقبل على الحق بإذعان وانقياد فإنه لا شك سيوفق له.

الشيخ ابن عثيمين

* * * * كتاب فتاوى إسلامية ،ج:4،ص:279.

Loading...