س - عرض علي أن أخطب الجمعة بشرط ألا أتكلم في الربا والحجاب والتبرج والسفور فهل أقبل ذلك؟
ج- إذا كانت هذه المنكرات فاشية ومنتشرة في المجتمع الذي أنت فيه فلا تقبل السكوت عنها، فإن السكوت عنها يعتبر إقراراً لها والواجب إنكار المنكر، ولا شك أن هذه من المنكرات التي حرمها الشرع ولو أقرتها دولة من الدول واعتبرتها مباحة فلا يجوز السكوت للأفراد الذين يعرفون أنها منكر بل يلزم إنكارها، ومتى تمكن الخطيب من أن ينكرها في الخطبة ويبين بشاعتها وشناعتها، ويستدل على ذلك بالنصوص كقوله تعالى {وأحل الله البيع وحرم الربا} وكذلك قوله {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} وما أشبهها من الأدلة، فلا يستطيع أحد أن يرد الأدلة التي دلاتها واضحة من كتاب الله وسنة رسوله، - صلى الله عليه وسلم -، أما إذا لم تكن هذه الأشياء موجود في الأسواق وفي المجتمع الذي أنت فيه فلا حاجة إلى ذكرها على الناس.