س - إذا اردت أن أعمل بعمل يقتضي مني حلق اللحية فماذا أعمل؟
ج- يقول النبي، - صلى الله عليه وسلم -، في الحديث الصحيح {إنما الطاعة في المعروف} . ويقول عليه الصلاة والسلام {لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق} .
فعليك أن تتقي الله وأن لا توافق على هذا الشرط، وأبواب الرزق كثيرة بحمد الله وليست مغلقة بل مفتوحة والله سبحانه وتعالى يقول {ومن يتق الله يجعل له مخرجا} وأي عمل يشترط فيه معصية الله فلا توافق عليه وسواء كان هذا العمل في الجندية أو في غير ذلك من الأعمال فاترك ذلك العمل والتمس عملاً آخر بما أباحة الله - عز وجل - ولا تتعاون على الإثم والعدوان لأن الله يقول {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} .
نتمنى لك ولنا التوفيق بإذن الله.
والواجب عل ولاة الأمور وعلى جميع المسؤولين في الدول الإسلامية أن يتقوا الله وأن ،ص:321.
لا يلزموا الناس بما حرم الله عليهم وأن يحكموا شريعة الله في كل ما يأتونه ويأمرون به لأن الله يقول سبحانه {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فميا شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً} .
ويقول الله سبحانه وتعالى {أفحكم الجاهليم يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون} .
ويقول جلا وعلا {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً} .
فالواجب طاعة الله ورسوله، وما أشكل من أمور الناس يرد إلى الله ورسوله، فما ذكر الله في كتابه وفي جميع الأمور، عليهم أن يحكموا شرع الله، وذلك - والله - هو طريق عزهم وطريق نجاتهم وهو طريق سلامتهم في الدنيا والآخرة ولن يبلغوا العز الكامل ورضاه الله التام إلا بطاعته سبحانه وتعالى واتباع شريعته. نسأل الله لنا ولهم التوفيق لما يرضيه.