س - إن معهد البريد الثانوي بالرياض قد لاحظ العبارة التالية " وعد الكشافة أعد بشرفي أن أبذل جهدي لأن أقوم بواجبي نحو الوطن والملك وأن أساعد الناس في كل حين وأن أعمل بقانون الكشافة " وذكل في كتيب الكشافة الذي يصدر عن الأمانة العامة للجنة الكشفية العربية وقد أرفقنا لسماحتكم صورة من الغلاف والمقدمة وصفحة (٢٣) والمدون بها العبارة المذكورة أعلاه، نأمل التلطف بالإطلاع ومن ثم التكرم بافتائنا عن مدى صحة هذا القسم الكشافي لنتمكن من إقراره أو تعديله حسب الفتوى الشرعية؟
ج- أولا يحرم القسم بغير الله من أب وزعيم وشرف وجاه ووجيه ونحو ذلك لما ثبت عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال {من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت} متفق عليه، وقال {من كان حالفاً فلا يحلف إلا بالله} رواه النسائي، {من حلف بغير الله فقد أشرك} .
ثانيا إنه لا ينبغي للمسلم أن يسوي بين الله وغيره كالوطن والملك والزعيم في أخذ العهد على نفسه بالعمل بها، بل يقول على عهد الله أن أبذل كل جهدي في القيام بواجبي لله وحده ثم أخدم وطني وأساعد المسلمين، وأن أعمل بنظام الكشافة الذي لا يخالف شرعية الله تعالى.
ثالثا يجب أن يكون عمل الإنسان وفق شريعة الله تعالى فلا يجوز له أن يأخذ على نفسه عهداً أن يعمل بقانون دولة أو طائفة أو فئة ما من البشر بإطلاق.