س - يوجد بعض من الناس يلعبون ورق اللعب وبعض الألعاب ويشترطون أن على المهزوم أن يدفع مالاً أو يشتري مثلاً عصيراً؟ أو ما شابه ذلك فهل هذا يجوز. أفتونا مأجورين؟ مع نصح من وقع في هذه الألعاب؟
ج- هذا العمل عمل محرم فلا يجوز لأن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، يقول {لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر} وهو من الميسر الذي حرمه الله في القرآن وقرنه بالخمر وعبادة الأصنام فقال تعالى {يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من،ص:435.
عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون} فعلى هؤلاء أن يتوبوا إلى الله - عز وجل - وأن يستغفروه وألا يعودوا إلى مثل ذلك. وما كسبوا من هذا الشيء فإنه حرام عليهم ولا يحل لهم.
ثم إن هذه الألعاب التي تلهي عن الخير خسارة على الإنسان في الواقع لأنه يضيع بها أوقاتاً ثمينة جداً، وإذا كان الإنسان العاقل لا يضيع ماله بدون فائدة فإن عدم إضاعة الوقت أولى وأحرى، لأن الوقت أثمن من المال، ولأن إضاعة الشباب وغير الشباب لأوقاتهم بمثل هذه الألعاب التي لا تفيدهم شيئاً هو من الأمور التي تحزن ويؤسف لها، ولهذا ذهب كثير من أهل العلم إلى تحريم هذه الألعاب وإن كانت بغير عوض، أما إذا كانت بعوض فلا ريب في تحريمها.