لا تُقال هذه؛ لما بين التفاوت والاختلاف من الفرق، كما قال العسكري: ((التفاوت كله مذموم؛ ولهذا نفاه الله- تعالى - عن فعله، فقال:{مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ} .
وإنَّما يُقال: اختلفت كلمة العلماء؛لأن من الاختلاف ما ليس بمذموم، ألا ترى قول الله تعالى:{وَلَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} . فهذا الضرب من الاختلاف يكون على سنن واحد، وهو دالٌّ على علم فاعله، والتفاوت: هو الاختلاف الواقع على غير سنن، وهو دال على جهل فاعله)) انتهى.